أخبار جهوية

العائلات المحظوظة التي اكتسحت الجماعات والبرلمان بإقليم تارودانت

 

لازالت وستستمر هذه الزوايا السياسية الحزبية بتارودانت تسيطر على المشهد العام الحزبي بكل ربوع إقليم تارودانت منذ مطلع الستينيات إلى الآن وحتى في السنوات القادمة لأسباب ودواعي وظروف يعرفها الجميع، فابتداء بعائلة الدردوري بأولوز التي استمر فيها المرحوم الحاج العربي الدردوري نائبا برلمانيا منذ الستينيات ورئيسا لجماعة أولوزإلى أن وافاه الأجل المحتوم قبل سنة ثم خلفه في جماعة اولوز والبلدية حاليا إبن أخيه في الرآسة ثم عائلة بازي التي تناوبت على رآسة جماعة تالكجونت منذ مدة ثم عائلة المتوكل الساحلي بتارودانت التي كان أبوها المرحوم الحاج عمر الساحلي نائبا بمجلس النواب، وخلفه بعد ذلك بالبرلمان إبنه المرحوم المحامي الاستاذ المتوكل محمد الذي كان نائبا برلمانيا عن دائرة إنزكان أيت ملول، ثم إبنه الثاني مصطفى المتوكل الذي انتخب نائبا برلمانيا لفترتين عن دائرة تارودانت ثم رئيسا للمجلس البلدي لتارودانت لمدة تزيد عن عشرين سنة، ونذكر كذلك عائلة عبد الله اميس رئيس بلدية اولاد برحيل الذي بدأ وأفراد من عائلته وأصهاره في التحكم في الخريطة السياسية سواء بالبلدية أو البرلمان بمنطقة اولاد برحيل منذ سنوات، ثم آلت القيادة الكبيرة والمستمرة التي نالت حظها اكثر وبشكل أوسع لهذه العائلات هي عائلات قيوح وبودلال التي اكتسحت كل المهام بالوزارات و بمجلس النواب ومجلس المستشارين والبلديات والجماعات المحلية ومجالس الجهة والغرف الفلاحية والتجارية والخدمات ابتداء بالحاج علي قيوح النائب البرلماني ورئيس الغرفة الفلاحية ورئيس بلدية أولاد تايمة سابقا وابنه عبد الصمد النائب البرلماني والوزير السابق في حكومة ابن كيران ورئيس المجلس الإقليمي لتارودانت ونائب رئيس جهة سوس ماسة درعة وابنته زينب النائبة البرلمانية وأحد نواب رئيس مجلس بلدية اولادتايمة وافراد آخرين من عائلته المقربين كبرلمانيين ومستشارين بمجلس المستشارين والجماعات المحلية، ثم عائلة بوهدود بودلال عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، وابنته أمينة بودلال النائبة البرلمانية و رئيسة جماعة لكفيفات وابن أخيه الشاب ميمون بودلال الذي تولى الوزارة مؤخرا في حكومة بنكيران النسخة الثانية، بالإضافة إلى عائلات ثانوية أخرى كعائلة كبور الماسي الذي خلفه ابنه على رأس جماعة احمر الكلالشة، واللائحة طويلة في هذا الصدد يعرفها كل المتتبعين للميدان السياسي والحزبي بكل بلديات وجماعات ربوع إقليم.تارودانت التي يستحيل أن تظهر فيه نخب أخرى من جيل الشباب لأسباب سنعالجها في موضوع لاحق.
والسؤال الذي يمكن للمتتبعين طرحه هو هل لازالت هذه العائلات الممتدة على خارطة الإقليم بإمكانها اكتساح الساحة بطرقها الخاصة أو بولاء الأتباع لها؟ نعتقد ذلك بل أنها ستستمر لسنوات قادمة مالم تتغير عقلية الناخبين والمتحكمين في الخريطة السياسية بالإقليم، وإلى ذلك الحين نقول لكم تصبحون على وطن أجمل.

سوس 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: