المواعيد

الفيلم القصير يسافر بجمهور أيت ملول إلى أربع قارات

تحتضن مدينة أيت ملول الدورة السابعة لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير، بمشاركة أزيد من 30 فيلما قصيرا من أجل المنافسة في المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة السينمائية التي تمثل أربع قارات.

وكشف نور الدين العلوي، مدير المهرجان، أن هذا العرس الفني المنظم من قبل محترف كوميديا للإبداع الفني بأيت ملول، خلال الفترة الممتدة ما بين 8 و 11 من شهر ماي 2014، سيحتفي ببوركينا فاسو، إلى جانب استقبال أفلام من الجزائر، وألمانيا، وبلجيكا، وفرنسا، وكوريا، الدانمارك، وجورجيا، وتونس، ومصر، وليبيا، وروسيا، والعراق، فلسطين، واليمن.

وقال في تصريح لـ “المغربية” إن المهرجان خصص للدورة السابعة أربع جوائز قيمة، وهي جائزة لجنة التحكيم، وجائزة الجمهور، والجائزة الكبرى، وجائزة الفيلم الوثائقي القصير، وسيشرف على انتقاء هذه الجوائز لجنة تمثل نخبة من الفنانين والمخرجين المرموقين من داخل وخارج المغرب أمثال المخرج الألماني-العراقي نوزاد شيخاني، والناقدة السينمائية الجورجية كيتيفان، والمخرج المصري محمد خان، والممثلة المغربية المقتدرة دنيا بوطازوت والمخرج المغربي أحمد منتصير، وغيرها من الأسماء التي ستشكل، لامحالة، إضافة متميزة لهذه الدورة.

وأضاف مدير المهرجان أن هذه التظاهرة الفنية تسعى إلى إرضاء أذواق الجماهير الوفية لهذا الموعد السنوي، من خلال تنظيم عدة أنشطة وفعاليات لها علاقة بالفن السابع، مثل عروض خارج المسابقة في حصة فريدة من نوعها، وهي الموجهة بالأساس لتلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية منها على وجه الخصوص، كنوع من أنواع التربية على السينما التي تشكل قضية محورية وملحة يرتكز عليها المهرجان في بعده التأصيلي والتثقيفي والتنويري والتربوي والتأسيسي لصناعة سينمائية ذات بعد تربوي، من خلال إدماج الفرد بمحيطه السوسيو ثقافي وجعله عضوا فاعلا في مجال من المجالات.

وأبرز أن الدورة المقبلة ستشكل فضاء لتبادل الأفكار والاطلاع على ما جد في عالم الفن السابع، وفرصة للمخرجين الشباب المغاربة للاطلاع على التجارب الدولية، والدفع بهم نحو الإبداع في فن الفيلم القصير كنوع مستقل، كما ستعرف هذه الدورة، في إطار أنشطتها الموازية، فقرة ثقافية متميزة، ويتعلق الأمر بتوقيع مجموعة من الإصدارات السينمائية الوثائقية والروائية والتشكيلية والشعرية والفكرية باللغتين العربية والفرنسية.

ويعتبر المهرجان الدولي سوس للفيلم القصير، الذي ينظم في شهر ماي من كل عام، من بين أكبر التظاهرات الثقافية على أجندة النشاطات السنوية في المغرب، المتخصصة في عرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية في مجال الفيلم القصير، واستضافة رموز صناعة الفن السابع محلياً وإقليمياً وعالمياً، فضلا عن إقامة حفلات خاصة، وجلسات حوارية وندوات، تتاح من خلالها للجمهور ووسائل الإعلام فرصة للتفاعل مباشرة مع كبار نجوم وخبراء السينما الذين يفدون على المهرجان من كل مكان من العالم. أما على مستوى صناعة السينما فقد دأب المهرجان، سنويا، على تنظيم عدد من أوراش العمل واللقاءات التي توفّر منصة تعارفية وعملية لعقد الاتفاقات والشراكات في عالم السينما.

وبعد النجاح الذي حققته الدورات السابقة، إذ تزخر كل دورة، على حدة، بالتنوّع، واشتمالها على كل أشكال وأنماط صناعة السينما، عبر (جوائز سوس) وما تقدّمه من دعم معنويّ وعمليّ لصانعي السينما في هذه المنطقة، وما يصاحبها من زخم تنافسيّ مُتصاعد، وتفاعل بنّاء بين المخرجين الناشئين، وكان لذلك انعكاسات إيجابية على مكانة المهرجان، منصةً أولى ومُفضّلةً لإطلاق الأفلام الجديدة، ما ساهم في ترسيخ تلك المكانة عبر العديد من البرامج والمبادرات التنموية التي أطلقها المهرجان.

يذكر أن ملتقى سوس الدولي للفيلم القصير الذي انطلق في (إنزكان أيت ملول) عام 2006 يؤسس لرؤية سينمائية يهدف من خلالها لأن يتحول إلى مهرجان سينمائي عالمي ، يحتضن السينمائيين من كل أنحاء العالم ويدافع عن قضايا البيئة و الحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة، ويطرح القضايا الجوهرية التي تمس حياة المجتمعات العربية بصفة عامة، فهو فعل ثقافي متلازم مع القيم الثقافية والإنسانية بشكل عام.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: