الموت يخطف موظفا ومواطنا استثنائيا وسيبقى شهيد الواجب بانزكان …

ترك المرحوم المناضل محمد بكير ، أحد مؤسسي العمل النقابي بقطاع العدل بمدينة أكادير والذي يشغل قيد حياته عضوا للمجلس للنقابة الديمقراطية للعدل ورئيسا سابقا للمكتب الجهوي لودادية موظفي العدل ، امين مال الحزب الإشتراكي الموحد فرع بيوكرى ، ومناضل حقوقي في صفوف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بيوكرى ، الما عميقا في نفوس أهل المنطقة باشتوكة ايت باها وتألم على فراقه أكثر زملاؤه في جهاز القضائي على مستوى اكادير الكبير ، لانه رحمه الله ملكهم بتواضع إنساني وأخلاق المؤمن المتسامح لما يتصف به من انضباط وسلوك المواطن الذي قدم خدمات جليلة لأهل منطقته مدافعا عن حقوق المهضومين والمظلومين في اطار العمل النقابي الذي كان رحمه الله يتفانى بإخلاص لأجل الدفاع عن الكرامة والحقوق ، عرف رحمه الله بقوة الحضور والالتزام بضوابط العمل داخل المحكمة التي تشهد له وتعترف له بجميل الصنع ، ولذلك يستحق ان يشادا بما قدمه لأسرة القضاء من قمتها الى قاعدتها في سبيل حماية حقوق المتقاضين ، فرحيله خسارة كبيرة للنقابة الديمقراطية على مستوى الدائرة القضائية لأكادير ، حيث لا يكاد يمل او يتوقف عن النضال والبناء لترسيخ عمل نقابي جاد ، كان بكير على الدوام صوتا للرزانة والحكمة والعقل ، كان رجلا للتوافقات بامتياز ، في كل الخلافات التي كادت أن ” تمزق ” وحدة الرفاق كان يدعو إلى تحكيم العقل وتغليب مصلحة التنظيم .
ومن بين الشهادات التي كانت دامغة في حق المرحوم ، شهادة زميله وصديقه رشيد عبد الواحد موظف بمحكمة اكادير وشارك معه النضال حيث قال فيه :
” في مقبرة بيوكرى ، أثناء جنازة أستاذي في النضال محمد بكير التقطت أذني شهادة في حق الفقيد من رئيسه المباشر الأستاذ “مولاي علي إدهمو” رئيس المحكمة الابتدائية بإنزكان ، حيث صرح لبعض مرافقيه أن المرحوم بكير لم يسبق أن تقدم له بطلب شخصي ولاتهمه مصلحته الشخصية التي يغلب عليها المصلحة العامة ومصلحة زملائه الموظفين حيث يظل يتقدم بطلباتهم ولم يسبق أن قدم طلبا لمصلحته الشخصية ، شهادة نعتز بها نحن أصدقاء ورفاق الفقيد راجين من الله أن نظل أوفياء للخط النضالي للمرحوم بكير وارجو الله ان يوفقنا حتى نكون أوفياء لروحه الطاهرة”