تَنَكّر في جلباب أمه ودخل حمام نسائي..والنهاية مأساوية!

اِهتَزّ حي “أولاد وجيه” بالقنيطرة، يوم الجمعة المنصرم، على وقْعِ فضيحة بطلها شابها تَمكّن من ولوج حمّام شعبي، بعدما تَنكّر في النساء، وهو ما أثار، بعد اكتشاف ودوده بينهن، حالة من الذعر الشديد في صفوف المستحمّات، قبل أن تتدخل فرق أمنية من أربع شرطيات لاعتقاله من داخل الحمام.
واستناداً إلى عدد يوم غد الاثنين من جريدة “الصباح” فإن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، أحالت أمس السبت، على وكيل الملك بابتدائية المدينة، تلمبذا يبلغ من العمر 18 سنة، ضبط في حالة تلبس بتصوير نساء عاريات داخل حمام شعبي بولاد وجيه.
وفي تفاصيل الواقعة، تشير الجريدة المذكورة إلى أن التلميذ الذي يدرس بإحدى الثانويات التأهيلية، ومقبل على اجتياز الباكالوريا، ارتدى جلبابا نسويا، وغطاء رأس وحمل حافظة كبيرة لأدوات التجميل، وولج الحمام والتقط صورا لمستحمات، غير أن فتاة كشفت أمره، ما أحدث حالة هلع، واستطاعت نسوة الأخذ بخناقه، كما قامت أخريات بإفراغ دلاء من الماء الساخن على جسده، وسقط مغمى عليه.
وتابعت الجريدة عينها، مشيرة إلى أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية هرَعت إلى الحمام، ووجدت التلميذ طريح الأرض، فنقلته إلى مستشفى المدينة، وبعد تلقيه العلاجات اللازمة، جرى اقتياده إلى مقر المصلحة، واستمعت إليه الضابطة القضائية في محضر رسمي.
وقالت “الصباح” أن الموقوف رفض الكشف عن رقم القن السري لهاتفه المحمول المستعمل في التصوير، وأقر أمامهم أن يعود إلى تلميذة رافقته إلى الحمام، وأرادت اختبار شجاعته وحبه لها، مشيرا إلى أنها وعدته بربط علاقة عاطفية معه في حال دخوله الحمام، والتقاط ضور نساء عاريات، كما أشار إلى أن الجلباب وغطاء الرأس والحافظة الكبيرة هي الأخرى تعود إلى زميلته التلميذة.
وفي متابعتها للواقعة نفسها، قالت جريدة “المساء” أن أمر الشاب انكشف بعدما لاحظت فتاة كانت تجلس بجانبه بعض الحركات الغريبة تَصدر عن “المنقّبة”، وبعد دقائق من الترصّد، قرّرت الفتاة الاقتراب منها، حينها انتابتها شكوك قوية بأن هذه الأخيرة تقوم بتصوير النساء، وهو ما جعلها تصرخ في وجهها وتحاصرها، ولمّا حاولت انتزاع الهاتف منها، اكتشفت أن “المنقّبة” لم تكن سوى شاب متخف في زي نسائي.
وتتابع “المساء” في سرد روايتها لهذه الواقعة، بالإشارة إلى أن النساء انتقمن من الشاب بتعريضه لضرب مبرح، قبل أن تقوم إحداهن بإبلاغ أقربائها هاتفيا وإشعار ولاية الأمن، التي شكلت فرقة أمنية من أربع شرطيات، من رتب مختلفة، اقتحمت الحمّام العمومي، واعتقلت الفاعل، واقتادته بزيه النسائي إلى المركب الاستشفائي الجهوي لتلقي العلاجات الأولية من الكدمات المتفرقة التي أصيب بها في قاعة الاغتسال، قبل أن يتم اقتياده إلى مقر الشرطة القضائية للتحقيق معه.
وتؤكد “المساء” أن المشتبه فيه، وأثناء استنطاقه، نَسَج رواية من صنع خياله، ادعى فيها بأن دخوله إلى حمام للنساء كان بإيعاز من صديقته، التي أمرته بالقيام بذلك لإثبات حبه لها، واستعداده للقيام بكل شيء من أجلها، مضيفاً أن رفيقته تدرس بإحدى إعداديات القنيطرة ، وهي من سلّمنه الزي النسائي لارتدائه والتخفي فيه قبل دخول الحمام.
وختمت ذات الجريدة سردها لتفاصيل هذه الواقعة، مشيرة إلى أنه بعد تعميق البحث مع الشاب، تبيّن انه أدلى بمعطيات كاذبة للمحققين، فبعد تفتيش منزله والاستماع لأفراد أسرته، اتضح أن جميع الملابس، التي كان يرتديها، أخدها من دولاب أمه، كما قام بالاستيلاء على حقيبة شقيقته، حتى لا ينكشف أمر تنكّره. وبعدها اعترف الفاعل انه دحل للحمام بهدف التقاط صور للمستحمات ونشرها بأحد مواقه الأنترنيت.
اعترف التلميذ، أن التلميذة تدرس معه بالمؤسسة التعليمية ذاتها، وأنه حديث التعرف عليها، لتتوجه عناصر الشرطة إلى الثانوية التأهيلية بحثا عن الأخيرة، والاطلاع على سجلات الحضور والغياب، للتأكد من غيابها عن حصو الدروس تزامنا مع دخول الموقوف إلى حمام، لتكشف الضابطة القضائية أن الأخير حاول التمويه وتحميل المسؤولية إلى مجهول.