الدراركة: مشكل التحديد الغابوي كان حاضرا بقوة في لقاء اللجنة البرلمانية مع المتضررين

عرفت قاعة الاجتماعات بجماعة الدراركة مساء اليوم الخميس 06 مارس 2014 لقاءا كبيرا بيناعضاء اللجنة الاستطلاعية البرلمانية و ممثلي المجتمع المدني وعدد كبير من المواطنين المتضررين من التحديد الغابوي الجديد وخصوصا القادمين من منطقة الدراركة ومسكينة وكسيمة واشتوكة ايت باها وعمالة انزكان ايت ملول.
وجاء هذا اللقاء كنقطة مبرمجة ضمن مخطط مسطر في جولة قامت بها اللجنة لبعض المناطق المتضررة والتي عرفت غليانا في السابق نتيجة التحديد الغابوي والرعي الجائر والخنزير البري وذلك من اجل الاستماع لهموم ومشاكل المواطنين المتضررين، وكان هذا اللقاء الكبير فرصة للموطنين الذين حضروا بكثافة حيث فاق الحضور 400 شخص ، وقد فتح النقاش بعد ان قدم اعضاء اللجنة انفسهم امام الحضور ومنهم : محمد لشكر واحمد ادراق ورمضان بوعشرة وسعيد الدور و سيمو محمد وعبد اللطيف وهبي وحسن بن عمر وعبد الله ابري وعيسى امكيكي .
ومن خلال مداخلات بعض المواطنين المتضررين والتي صبت كلها حول مشكل التحديد الغابوي الجديد ، وجهوا رسالة الى اللجنة مطالبين من اعضائها ان يحسوا بهم جراء التعسف والاقصاء والتهميش الذي اصابهم من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات والتي تعمل حاليا في تحديد وتحفيظ اراضي يقولون انها في ملكيتهم وانهم ورثوها من الاجداد وان لهم وثائق دامغة تثبت ذلك ، مطالبين بايقاف هذا التحفيظ وايصال صوتهم الى جهات عليا لانصافهم وانهم سيدافعون عنها حتى ولو كان ذلك سيعرض حياتهم للخطر كما قال احدهم : الانسان كيموت على جوج ارضه وعرضه.
كما حاول بعض اعضاء اللجنة الرد على هذه المداخلات مبينين انهم يشاركونهم همومهم وانهم سيعملون بما في وسعهم الى ايضال صوتهم وانهم دونوا كل المطالب والاضرار التي طالت الساكنة والتي ستؤخد بالاعتبار لذى مجلس النواب .
وفي الاخير تم جمع مجموعة مهمة من الوثائق القديمة التي تتبث اصل املاك واراضي المتضررين والتي ورثوها عن الاجداد .
والجميل في هذا اللقاء حضور وازن وكثيف للنساء واللواتي برهنن عن نقاش حاد وان همهم واحد وهو وضع حل لهذا المشكل العويص الذي ارق الساكنة والذي سيهددها مستقبلا في نزع اراضيها بدون سند قانوني .