أخبار جهويةالمجتمع
اشتوكة : تنسيقية جمعيات إداوكران وإداوبوزيا توجه شكاية إلى والي الجهة الجديد بخصوص المطرح الإقليمي

توصلت جريدة “الأخبار المغربية” بشكاية موجهة إلى والي جهة سوس ماسة من طرف تنسيقية جمعيات إداوكران وإداوبوزيا دوار تن حمدان جماعة سيدي بوسحاب إقليم اشتوكة أيت باها، ضد إنشاء مركز لطمر وتثمين النفايات بدوار تولشكر جماعة وادي الصفاء بإقليم اشتوكة أيت باها.
وحسب مضمون الشكاية التي نتوفر على نسخة منها فإن التنسيقية تطلب من والي الجهة التدخل العاجل من أجل رفع الضرر الذي سيتسبب فيه مشروع مركز طمر و تثمين النفايات المزمع إنشاؤه بدوار تولشكر جماعة وادي الصفاء إقليم اشتوكة أيت باها ، اعتبارا للدواعي و الأسباب الآتية :
– وجود عدة دواوير محيطة و قريبة من موقع المشروع بمسافة تقل عن كيلومتر واحد (انظر الصورة المرفقة)؛
– كون المنطقة فلاحية بامتياز تستقطب استثمارات مهمة وتشغل يدا عاملة كبيرة (أكثر من 2000 عامل بشركة فلاحية واحدة). و من شأن هذا المشروع أن يشكل تهديدا مباشرا لتلك الاستثمارات و يحدث كارثة على مستوى التشغيل بالمنطقة سواء بالنسبة للساكنة المحلية المجاورة أو اليد العاملة القادمة من خارج المنطقة؛ مع ما سينتج عن ذلك من هجرة نحو المدن المجاورة وانعكاساتها المختلفة؛
– غموض المشروع بالنسبة لنا بفعل السرية المعتمدة في بلورته والتواصل بشأنه؛
– غياب المقاربة التشاركية كمعطى أساسي في بلورة مثل هذه المشاريع؛
– غياب ضمانات و دراسات تقنية و بيئية حول المشروع، حيث لم نتمكن من الاطلاع على أية وثيقة رغم طلباتنا المتكررة للجهة المعنية في الموضوع؛
– عدم احترام المقتضيات القانونية و التنظيمية المعمول بها في إحداث مثل هذه المشاريع المتعلقة بالبيئة.
وتشير التنسيقية في معرض شكايتها، أنها ليست ضد إنشاء مشروع تثمين و معالجة النفايات بإقليم اشتوكة أيت باها، والذي سيستفيد منه عدد هام من الجماعات الترابيــة من خلال تثميــن و معالجـــــة نفايتها، لكنها تعتبــر أن الأمـــر لا يجـــــب أن يكــــون على حساب الساكنة و الاستثمارات الفلاحيـة الحاليـة و المستقبلية (مصدر عيش الساكنة واليد العاملة الأخرى)؛ وتقترح بذلك البحث عن أماكن أخرى مناسبة تراعي الضوابط البيئية والقانونية ولا تجاور أماكن استقرار الساكنة ومصدر عيشها.
كما تؤكد التنسيقية في شكايتها، على أن الدواوير المحاذية للمشروع، تعرف افتقارا حادا للبنيات التحتية و الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية والسوسيو ثقافية، و هو ما يستدعي التفاتة تنموية عاجلة، بدلا من تأزيم وضعية عيش الساكنة على مختلف المستويات بمشروع أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه غامض، سيحول منطقتهم إلى بؤرة بيئية خطيرة للنفايات من أجل “تنمية مزعومة”.
وأضافت التنسيقية بأن إنجاز مشروع طمر النفايات في منطقة فلاحيـة بامتيـــاز من طرف مجموعـــة جماعات ايكولوجيا، يعــارض توجهات و أهداف مخطط المغرب الأخضر الذي يحظـــى برعاية مباشرة من جلالة الملك محمد السادس والذي يهدف، إلى دعم الفلاحين و استثماراتهم و مواكباتها و تطويرها.
هذا وتطالب التنسيقية عبر الشكاية المذيلة بالعديد من التوقيعات من والي الجهة، إنصاف ساكنة هذه المنطقـــــة وذلك بتغيير مكانـــه و إبعــــاده عن الدواويــــر و المنطقــــة، خدمـــة للمصالح الصحيــــــة و البيئية و دعما للاستثمــــارات الفلاحيــة الموجــــودة و المستقبلية و ما توفره من فرص شغل معتبرة.