بونجمة نموذج للشباب الرائد في التسيير المقاولاتي

محمد بوسعيد

كثيرة هي الطاقات و الفعاليات و الأطر الأكاديمية، و غيرها التي تزخر بها جهة سوس ماسة ،في مختلف المجالات ،الفنية ،الرياضية ،الأدبية و العلمية .لكن الشخصية التي سنعرج عليها اليوم ،تتعلق بأحد الأكاديميين البارعين الذين يعملون في صمت و تؤددة وعلمية صرفة .أعلنت هاته الشخصية العلمية ،تشبثها بأرض سوس وهادها و سهولها ،فبات ينقب و يبحث في الأرض ،وما تزخر بها من عطاء ،خاصة في مجال الفلاحة .
فجاء المهندس خالد بونجمة ،فكرس جهده العلمي و الفكري في سبيل تطوير الميدان الفلاحي ،فظهرت على يده ،العديد من البحوث و الندوات الوطنية و الدولية ،على موائدة لأجل تبادل البحوث و تلاقح التجارب ،سبيله تحقيق أمن غذائي بأقل تكلفة وذات جودة متميزة .
إننا عندما نقبنا في رصيد هذا الإنسان ،وجدنا صعوبة في تصنيفه و تحديد إرثه ورصيده في مجال البحث العلمي ،وخاصة في قطاع الفلاحة .فمند توليه محطة التلفيف “باك سوس “بأيت ملول ،سطع نجم هاته المؤسسة ،في مختلف المحافل الدولية ،فكانت قبلة للباحثين والخبراء ،محليين ودوليين ،غايتهم إضافة قيمة نوعية لأرض الإنسان وغذائه و حياته ،كي ينعم بحياة و بيئة سليمة .إلى جانب قياده هذه المقاولة الفلاحية للحصول على شهادة المسؤولة الاجتماعية ،لانخراطها في العمل الاجتماعي ،كمؤسسة مواطنة ،خاصة لفائدة 500 عامل و عاملة وأبنائهم .فضلا عن تأسيس الحضانة مند سنة 2008 ،والتي تأوي أزيد من 500 طفل وطفلة ،واستفادة ما يربو عن 70 طفل ،في برنامج “سنادي “،الذي يهتم بتقديم دروس الدعم المدرسي ،إلى مرحلة البكالوريا .إلى جانب تنظيم رحلات استكشافية ومباريات في فن الرسم و المسرح و الرياضة ،وكذا القيام بالحملات الطبية و عملية الختان ،مع السهر على تنظيم قرعة الحج للعمال و العاملات ،تلزم ذات المؤسسة بمصاريفها.
كل هذا وغيره ،جعل الهيئات القطاعية في مجال إنتاج و تلفيف الحوامض بالمغرب ،تجدد الثقة في خالد بونجمة ،رئيسا لجمعية ملففي الحوامض بالمغرب للمرة الثانية على التوالي ،نتيجة للنتائج الإيجابية التي بصم عليها ،إبان فترة انتدابه .