المسرحيون يحولون بوصلتهم نحو اكادير

الحسن البوعشراوي

اعترافا وامتنانا لاكاير عاصمة سوس ، حل بها مسرحيون ليس لأجل الترويج للمسرح نصا وإخراجا ، وإنما لغاية إحياء وبعث روح التواصل بين المهتمين والفاعلين في الشأن المسرحي على مختلف مستوياتهم سواء من حيث النص والإخراج او السيناريو أو الإبداع ، وذلك لتفعيل واستنهاض الحركة المسرحية بسوس واحوازه.

ولهذا الغرض حلت بمدينة اكادير وبإحدى فظاءاتها حيت كان الفضاء الأول موعدا مع ندوة صحفية في سابقة هي الأولى من نوعها ، وذلك لوضع رجال الصحافة والإعلام وخاصة الأقلام النبيلة التي تزخر بها المنطقة ، سواء تعلق الأمر بالمواقع الالكترونية او الجرائد الورقية او غيرها من المنابر الإعلامية .

فكان اللقاء فرصة للنقاش وطرح قضايا والإشكالات التي تعيق النهضة المسرحية ورسالتها الواعية بقضايا المجتمع وأنسته وفاءا لجمهوره ورواده المتعطش لفن الخشبة ، وبالتالي الوقوف على الاكراهات التي يعرفها ويعيشها أهل هذا الفن في ظل الشح والندرة والقلة في الفضاءات المؤهلة الخاصة باستقبال مختلف العروض المسرحية والانتاجات التي تحبل بها الساحة المسرحية في المغرب ، وكما جاء على لسان ”  ادريس الروخ ”  و” حسن فولان ”  في مناسبة الندوة الصحفية التي أقيمت امس السبت 06 شتنبر 2013 باكادير بغية التشهير لمسرحية ” باب الوزير ” ، حيث أكد نجما فرقة مسرح الحي  وفي نبرة قوية وحادة حلحلت عمق المعاناة ، واستحضرت كذلك الاكراهات التي يواجهونها على مستوى تعامل بعض أرباب القاعات التي غالبا ما تخصص لعروض نجد أنفسنا مضطرين لتعرض فيها ما تنتجه ونهيئه ليجد عوائق من أرباب القاعات لي لا يصل الى عشاق هذا الفن ومحبيه ، واليوم وجدنا أنفسنا مكرهين لاخيار لنا الا ان نعود وبكل افتخار واعتزاز الى مدينة الانبعاث مدينة اكادير الحاضرة الجامعية ، لنخلق ونعيد اللحمة بيننا وبين أهل سوس العالمة .

وأخيرا أكد النجمين ” الروخ و فولان ”  في الندوة الصحفية على ان هاته المحطة ستكون هي البداية لسلسلة من المحطات المسطرة مستقبلا  لأجل  تكريس وترسيخ هذا اللون في المشهد الثقافي والفكري والأدبي لمدينة اكادير .