أخبار جهويةالمجتمع

الوضعية التعليمية الشاذة بالقليعة

الحسن البوعشراوي

تميز الموسم الدراسي الحالي ببلدية القليعة بمميزات تتمثل في قلة الفضاءات الحجرات والمؤسسات التي تستطيع ان تأوي وتحتضن هذا العرمرم الهائل من المتمدرسين بمختلف مستوياتهم ، والتي أضحت اليوم في حاجة الى تدخل عاجل لاحتواء هذا الوضع الديموغرفي الذي يريد اليوم أن يتمتع بحقه في التعليم والتكوين من خلال توفير مقعد دراسي لعله ينتشله من براثين الجهل ومزالق الانحراف والرذيلة والتدريب على الأعمال الإجرامية  ، من اعتداءات وسلب للأموال والأغراض التي يحملها خاصة فتيات ونساء القليعة ، إن المجتمع المدرسي بمختلف مكوناته من جمعيات للآباء وادراة تربوية وهيئة التدريس يعيشون دائما على مستوى بلدية القليعة جحيما في غرة كل سنة دراسية ، فالمسؤولون على الشان التعليمي اقليبميا وجهويا ومركزيان يقبعون في مكاتبهم البديعة الالوان لا يفترون ولا يستحضرون ما يصلهم من وقفات احتجاجية وبلاغات وبيانات من اجل الوضعية الكارثية التي تعرفها جميع المؤسسات التعليمية بالقليعة وذلك راجع بالأساس الى غياب إستراتيجية تقوم على التخطيط بمساهمة جميع المتدخلين في الشأن التربوي ، والذي يتطلب بناء مؤسسات تعليمية تستطيع أن تحتضن هؤلاء المهجرين قصرا بسبب ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية بحثا عن لقمة العيش للعمل في مختلف الضيعات الفلاحية ومعامل التلفيف وغيرها من المجالات التي توفر الشغل الموسمي ، لذلك فان المنطقة تعتبر نقطة سوداء في النمو الديمغرافي 16 في المائة على الصعيد الوطني ، اما الإقليمي والجهوي فتحتل رتبة في نسبة الجرائم والتعاطي للمخدرات واللصوصية والدعارة رتبة يمكن اعتبارها حسب بعض المتتبعين الأولى جهويا ، مما يعتبر بمثابة دق لناقوس الخطر والذي يتمنى الجميع ان يلتفت الى الوضعية التي تتميز بالاهتراء وغياب الحد الأدنى من شروط التمدرس، بنايات متهالكة مرافق صحية غائبة تجهيزات تحتية وديكاكتيكية منعدمة الفصول والمختبرات وحجرات العلوم التجريبية والتقنية ، فهلا فكر المسئولون الغير المبالون من التفاتة نحو التفكير في وقفة استعجالية كاللجوء الى كراء المنازل ولما لا الفضاءات التي يمكن ان تستوعب هذه الحشود البشرية التي لا تريد الا ان تضمن لابناءها وبناتها الحق في التربية والتكوين .

الصورة ارشيف لوقفة احتجاجية اقيمت السنة الماضية امام احدى المؤسسات التعليمية بالقليعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: