
وتتوزع هذه الصور بين دول أندونيسيا، الصين والفلبين، حيث تظهر الصعاب التي يواجهها هؤلاء التلاميذ الصغار، وكيف أنهم يلجؤن في أحايين كثيرة إلى وسائل بدائية لقطع مسافات طويلة للوصول الى حجرات ومقاعد التحصيل العلمي.
ومن الصور المثيرة التي تداولت بشكل كبير صورة تلاميذ مدرسة “بانبو” الإبتدائية، التي تقع في مقاطعة“كويتشو” الصينية، وهم يسيرون في الطريق لمدرستهم، على مسار طريق فوق جبل، وأسفل منحدر غير مستقر، ويعتبر هذا الطريق من أخطر الطرق للذهاب إلى المدرسة في العالم، حيث يضطر الأطفال للسير عليه يومياً نحو ساعة كاملة، كي يذهبوا إلى مدرستهم الإبتدائية.
وتتمثل خطورة تلك الطرق الغير المستقرة، في الأنفاق التي حفرت في الصخر، منذ أكثر من أربعين عاماً، وهذا ما يجعل الأطفال يمرون عبر التلال كي يصلوا إلى مدرستهم، وللتغلب على مشكلة الطريق يرافق الشباب من قرية “جينجوان”، ومدير المدرسة “شو لينجفان”، التلاميذ الصغار، في تلك الممرات الضيقة المتعرجة في سفح الجبل، في حين يضطر آخرون، الذين يسكنون في أماكن أبعد، للسير ساعتين على الأقدام، كي يصلوا إلى المدرسة.
وبسماترا بأندونيسيا يضطر الأطفال كل صباح الى عبور أحد الأنهار على علو 10 أمتار بواسطة حبال مع مايحمله ذلك من مخاطر السقوط في النهر بعد انهيار القنطرة قبل سنتين.
وبـريزال بالفلبين، يتنقل التلاميذ على متن عجلة مطاطية لعبور أحد الأنهار في مدة لاتقل يوميا عن ساعتين.

