أخبار جهوية

القليعة : ثانوية الفتح التاهيلية تنظم حملة تحسيسية توعوية حول مخاطر التدخين

دخلت ثانوية الفتح التاهيلية ببلدية القليعة التابعة لعمالة انزكان ايت ملول، في تجربة تربوية توعوية تحسيسية ،تتمثل في تنظيم ندوة علمية ثقافية فكرية بمشاركة اساتذة من المؤسسة ومن الجامعة ومن المجلس العلمي المحلي ومن المندوبية الاقليمية لوزارة الصحية وممثلين عن السلطة المحلية وعمالة انزكان ايت ملول قسم التواصل، وكذا بصمة جمعية اباء وامهات واولياء التلاميذ ظاهر للعيان من خلال التاطير والمساعدة اثناء فعاليات هذا اللقاء   وذلك يوم السبت21 دجنبر 2013 بخيمة تم نصبها بفضاء التربية البدنية.

وقد تناول الجميع كل من وجهته العلمية والفقهية والثقافية والصحية والامنية الحديث عن مخاطر آفة التدخين التي تسللت الى المجتمع المدرسي واصبح الحديث عن النسب المائوية للمدخنين في الوسط المدرسي ، مما يلقي بالمسؤولية على كافة المتدخلين والشركاء في تدبير الشان التعليمي والتربوي وخاصة بمنطقة كمدينة القليعة التي تعرف وضعا خاصا على المستوى المحلي والاقليمي والجهوي والوطني حيث نسبة النمو الديموغرافي مرتفعة ستة عشر في المائة على الصعيد الوطني، وهذا الذي جعل كل المؤسسات التعليمية (ابتدائي اعدادي ثانوي تاهيلي) بالمدينة تعرف اكتظاظا يتجاوز في بعضها معدل الخمسين تلميذا في الفصل الدراسي، حيث غالبا ما يتم تحويل مؤسسات اعدادية الى ثانويات تاهيلية او الى ملحقات تابعة لها، بمعنى ان الوضعية في بعضها تكون كارثية بكل المقاييس، مما يجعل المدبرين للشان التعليمي بالقليعة يعيشون جحيما في تدبير هذا الوضع، وما ينتج عنه من مشاكل واكراهات لاقبل للمديرين في حلها لوحدهم، وشيء طبيعي ان تظهر في المؤسسات التعليمية بها ظواهر غير طبيعية .

كل هذا الذي دفع بالاطر العاملة بثانوية الفتح التاهيلية التفكير في خلق منهجية جديدة واسلوب تدبيري يعتمد في فلسفته على التدبير التشاركي وذلك بغية اشراك الجميع وبالتالي البحث عن شراكات من جمعيات المجتمع المدني وهيئات منتخبة لاجل التخفيف من حدة بعض المظاهر والظواهر السلبية التي بدات تنخر جسد المتمدرسين كالتدخين والعنف، ذلك ان المدينة لاتتوفر على دور للشباب لكي تستوعب هذا الكم الهائل من الشباب، وبالتالي فلن تستطيع المؤسسات التعليمية ان تقوم بمفردها بهذا الدور خاصة اذا كانت فضاءاتها لاتسمح بذلك للانعدام الفضاءات الخاصة بالانشطة الثقافية والاجتماعية التربوية، ولتبقى هاته المبادرة التحسيسية التوعوية بمتابة ابرة في بحر متلاطم الامواج والاهواء، حيث لازالت المدينة تفتقر لمفوضية للامن الوطني والتي ستعمل وبلاشك بجانب القطاعات الاخرى لتدبير جوانب الحياة المجتمعية بها وخاصة الجانب الامني.

وخلال لقاء مراسل الجريدة بالتلاميذ والتلميذات بالمؤسسة والذين عبروا جميعهم عن حاجتهم الملحة والماسة لمثل هاته المبادرات والتي اجمعوا فيها على مطلب توفير الفضاءات الخاصة بالترفيه والثقيف والتنشيط وذلك لتفجير الطاقات والمواهب قصد التتبع والرعاية وان هذا المطلب اصبح في نظرهم من اولويات المرحلة خاصة وان ثانويتهم تحقق نتائج رياضية متميزة في العاب القوى والالعاب الجماعية سواء على المستوى الاقليمي اوالجهوي اوالوطني، والى جانبها هناك نتائج جيدة على مستوى المسابقات الثقافية وخاصة في مجال اللغات حيث حازت ثانوية الفتح التاهيلية على الجائزة الاولى وطنيا في اللغة الانجليزية، والاولى جهويا في اللغة الفرنسية، اضافة الى نتائج الباكالوريا المتميزة على الصعيد الجهوي، افلا تستحق هاته المؤسسة ومعها قيادتها التربوية والادارية (1812 تلميذ وتلميذة) التفاتة من قبل الجهات المختصة، خاصة وانها تعتبر مشتلا زاخرا بالطاقات والمواهب تستحق الانصاف والتحفيز والتشجيع، عوض الاقتصار على اسقاط اللجن النيابة والاكاديمية بالطائرات(طاحت الادارة التربوية علقوا المدير) بالمؤسسات التعليمية الابتدائية والاعدادية والتاهيلية ، والتي تعرف ما تعرفه من نقص في كافة المستويات حيث المدير يقوم بكل شيء ويحاسب على كل شيء، اذن فليعمل الجميع على تلبية مطمح تلاميذ وتلميذات هاته الثانوية التاهيلية الفتية والتي اكملت عقدها الاول تحت اشراف ادارتها الادارية والتربوية، ومن المنتظر ان تعرف نتائج الباكالوريا لهاته السنة اول معدل على الصعيد الوطني ذلك ان احدى التلميذات حصلت على معدل 18 في الامتحان الجهوي.

1521368_10201933JJ995864449_1961789039_n 1474457_10201933996384462_jj199956471_n 1477394_1020193399702hHH4478_772749755_n

 

1521368_10201933JJ995864449_1961789039_n

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: