أكادير : المهندسة سارة يوسوفي نموذج للمرأة المغربية الناجحة في التسيير المقاولاتي

محمد بوسعيد
نخلد المرأة المغربية في 10 أكتوبر من كل سنة ،اليوم الوطني للمرأة المغربية .وهي مناسبة للوقوف حول ما حققته من إنجازات بطولية ،في ميادين السياسية ،الاقتصادية ،العلمية و الرياضية ..
وفي هذا الصدد ،كشفت سارة يوسوفي ،مهندسة دولة و المكلفة بقسم العمليات بمؤسسة ألزا سيتي للنقل الجضري بأكادير للجريدة ،أن المرأة المغربية استطاعت أن تتبوأ مراتب متقدمة في المجتمع بالمثابرة والاجتهاد في عملها .ولفتت إلى أن بعد حصولها على شهادة البكالوريا بمسقط رأسها بمدينة أكادير،التحقت بالمدرسة الحسنية للأشغال العمومية ،والتي تخرجت منها مهندسة دولة ،مما أهلها للدخول لشركة ألزا من بابها الواسع ،فاستطاعت أن تندمج بسرعة مع فريق العمل بحسن خلقها و تواضعها ،رغم أن هذا المجال كان بالأمس القريب ،محتكرا على الذكور. ساعدها في ذلك تكوينها العلمي والأكاديمي ،حيث استطاعت أن تتفوق في تنظيم السير العادي للحافلات ،مسنودة بزملائها ،وبالتالي وصول المواطنين إلى عملهم في الوقت المناسب،وفي بر الأمان .
ذات المتحدثة ،أبرزت أنها تسهر كل يوم على تنظيم ومواكبة 201 حافلة ،تربط 330 خطا ،وتمتد من ماسة جنوبا و التامري شمالا ،والتي تشغل 450 سائقا ،إلى جانب 30 مراقبا و 10 تقنيين الخدمة ،يشرفون على السلامة و تطبيق تعليمات المؤسسة .
يوسوفي خلصت إلى أن مسارها الأكادييمي ،سهل عليها التوفيق بين عملها و حياتها الشخصية،حيث تعمل بإصرار ونكران الذات وحسن الإنصات لهموم المواطنين ،والتواصل مع السلطات المحلية .فضلا على أن إستراتجية ألزا سيتي ،لها ضلوع في تحقيق النجاح في مهمتها ،والرامية إلى تشجيع المرأة لإقحام عالم الشغل ،إلى جانب الرجل .،حيث تحتضن إدارتها 10 منهن .داعية المرأة المغربية و الاكاديرية بصفة خاصة ،إلى الانخراط الفعلي في عالم الشغل وخلق مقاولة تدر عليها مداخل قارة ،سلاحها في ذلك ،الإرادة والعزيمة والعلم .