احتراق 3 حافلات لنقل المسافرين مستوقفة في المحطة الطرقية بسيدي بنور

أكابريس
شب حريق مهول، الأربعاء 10 يوليوز 2013، في 3 حافلات لنقل المسافرين، كانت مستوقفة في المحطة الطرقية، عند المدخل الجنوبي لمدينة سيدي بنور ذات الطابع القروي-الفلاحي، بمحاذاة السوق القروي الأسبوعي المعروف ب”ثلاث سيدي بنور”.
وعلمت “هبة بريس” أن حريقا اندلع في حافلة مستوقفة داخل المحطة الطرقية. وقد حاول بعض رواد المحطة الطرقية والعاملين فيها، التدخل لإخماد الحريق، لكن أبواب الحافلة كانت مصفدة، ومالكها لم يكن في عين المكان. وانتقلت ألسنة النيران المتصاعدة إلى حافلة ثانية، ثم ثالثة كانتا مستوقفتين بالجوار.
هذا، وسادت حالة استنفار لدى السلطات الأمنية والمحلية، التي هرعت إلى مسرح الحادث، وحاولت احتواء الوضع، بالاستعانة برجال المطافئ، وشاحنات صهريجية، أوفدتها ثكنة الوقاية المدنية. وقد أتى الحريق المهول كليا على حافلتين للركاب، أردى هيكليهما رمادا. فيما تمكن المتدخلون من إجلاء حافلة ثالثة، بعد أن امتدت إليها ألسنة النيران، وأحدثت بها أضرار مادية متوسطة.
وتضاربت الآراء حول أسباب اندلاع الحريق، والذي يرجح أن يكون بفعل الحرارة المفرطة، أو تماس كهربائي. فيما تظل فرضية عمل إجرامي مدبر، غير مستبعدة. وفتح المحققون لدى الفرقة المحلية للشرطة القضائية، التابعة للمنطقة الأمنية الإقليمية في سيدي بنور، بحثا بوليسيا، بغاية تحديد أسباب وظروف وملابسات الحريق.
ولو أن الحريق المهول صادف يوم الثلاثاء، الذي يقام فيه السوق القروي الأسبوعي “ثلاث سيدي بنور”، داخل المدار الحضري للمدينة، لكانت العواقب وخيمة، ولخلف ضحايا بشرية، سيما أن المحطة الطرقية في سيدي بنور، تعرف بشكل استثنائي، خلال هذا اليوم (الثلاثاء)، منذ الساعات ال,لى من الصباح، وإلى غاية وقت متأخر من المساء، توافد العشرات من الحافلات، وحركة دءوبة، وفوضى عارمة في حركات السير والجولان، والتي يزيد من تأزيمها الاكتساح المهول للعربات المجرورة بالبغال والحمير، والتي يزيد عددها عن 2000 عربة.
أحمد مصباح – هبة بريس