آخر تطورات حادثة السير” الفاجعة” التي عرفتها الطريق السيار بسطات

مصرع ثمانية أشخاص وإصابة أربعة وعشرون بجروح متفاوتة الخطورة،وطوق أمني على محيط المستشفى
محمد منفلوطي
نقل صبيحة اليوم” الأربعاء” على وجه السرعة 24 مصابا إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، ثلاثة منهم أدخلوا قسم العناية المركزة، فيما تم نقل ثمانية جثث إلى مستودع الأموات، على إثر حادثة سير وصفت بالفاجعة، شهدتها صباح اليوم الطريق السيار الرابطة بين سطات ومدينة الدار البيضاء، حين زاغت حافلة للركاب كانت قادمة من مدينة آكادير في طريقها إلى مدينة وزان عن مسارها الطبيعي لتصطدم بالحاجز الحديدي، حيث تطايرت أجساد تسعة ركاب ثمانية منهم قضوا نحبهم فيما نجا واحد منهم بأعجوبة..يروي قصته “لهبة بريس” انه كان في طريقه إلى مدينة وزان قادما إليها من مدينة آكادير حين انحرفت الحافلة في ساعة مبكرة من صبيحة اليوم ليهوي جزء منها على مستوى الخط السككي الرابط بين مركز سيدي العايدي ومدينة خريبكة، حيث تطايرت أجساد الضحايا من علو عشر امتار تقريبا، إلا أنه نجا بقدرة قادر من موت محقق وهو الآن يتلقى العلاجات الضرورية بقسم جراحة الرجال. فيما روى آخر وهو طالب جامعي كان في طريقه للكلية بالدار البيضاء، أنه كان نائما لحظة الحادث ليستيقظ ونصف الحافلة يظل على الحافة، في صورة أشبه بأفلام الرعب..يحكي أن جميع مستلزماته الشخصية قد ضاعت منه وعلى رأسها هاتفه النقال، مناشدا كل من تعرف عليه أن يخبر عائلته وهو الآن يرقد بقسم الجراحة رجال بمستشفى سطات…..الحادث حسب مصار صدته “هبة بريس” خلف نوعا من الإرتباك وسط أروقة المستشفى بفعل تزامن الحادث وخوض الشغيلة الصحية لإضراب وطني لمدة يومين، كما ضرب طوق امني على مداخل المستشفى بحضور مختلف الأجهزة الأمنية ووالي الجهة وممثلي السلطات المحلية، وكذا المندوب الإقليمي للصحة الذي أشرف على إجلاء الجرحى والمصابين ، في الوقت الذي ربط فيه الإتصال بجميع الأطر الطبية ذات الإختصاصات المتعددة.