أخبار جهويةصحافة واعلام

تكريم الاعلامي “محمد بركا” خلال السهرة النهائية لمهرجان تافينكولت

الحسن البوعشراوي

كم هو جميل أن نبتكر حدثا  لتكريم أشخاص قدموا عصارة كدهم في سبيل خدمة مهنة المتاعب وكذا الدفع بعجلة الرقي بمجتمعهم ، وكم هو رائع أيضاً أن نتواضع وان نقدم في حياتهم وليس فقط حينما يرحلون عن هذه الدنيا ، فالتكريم بحد ذاته ظاهرة صاحبة خصلة حضارية  وقوة دفع ، فهي تجعل من المكرمين في حالة من التألق والعطاء،  كما هو أيضاً أمثولة للجيل القادم والجديد الذين سيلحظون ذلك التفضيل الجميل والتكريم لجهود عظيمة ,أعطوا الكثير من الخدمات الجليلة لمجتمعهم.
ولأن التكريم يضع الشخص في مكانته المناسبة لعمله وإنجازاته و يدل على ثقافة أبناء المجتمع ، وينم عن وعي الآخر و يدل على الاعتراف بالجهد الذي بذله المكرَِّم حتى ساعة تكريمه والإحساس بعطاء الآخرين..
وللتكريم صوراً متعددة لا تقتصر فقط على إقامة مراسم الاحتفال وتكريم المحتفى به ، ولكن يجب أن نشعر المكرم أنه دائماً محط الأنظار والاهتمام ، وأن هناك الكثيرون الذين يثنون عليه وعلى جهوده وأعماله الرائعة حيال أبناء وطنه ,وبذلك يعطيه هذا التكريم تألق أكثر وحيوية ورغبة في تقديم الأفضل وإنجازات كثيرة نحن بحاجة إليها ، وبهذا يجعله التكريم ينتقل من دائرة مضاءة إلى أخرى أكثر ضياء .
وقد جاء كلامي هذا اليوم بمناسبة تكريم الزميل الصحفي ”محمد بركا ”  في سهرة كبيرة  خلال مهرجان تافينكولت الذي اقيمت نسخته الثالثة ، من طرف منظمي المهرجان وعدة فعاليات جمعوية وحقوقية ، والمناسبة هي فكرة ابتكرها مدير المهرجان ” الحسن باكريم ” كاعتراف لمجهود المحتفى به  تقديرا له على تقديمه لعدة برامج اجتماعية ثقافية  بإذاعة ام اف ام اكادير  ، وخلال مقالاته اليومية التي تنشر على موقعه الوسيط بريس وخلخل من خلاله مواضيع حساسة لها أهمية على نطاق واسع بالجهة  وقد حضر هذه السهرة التي قل لها نظير جمع غفير قد يصل تعداده 20000 الف ساهر .

فخلال الحفل تشرف  بعض الحضور وأعطوا كلمات في حق الصحفي المحتفى به ”محمد بركا ” مشيدين بنزاهته ونبله وعطائه في ميدان صاحبة الجلالة ، ومثابرته الدائمة من اجل الوصول الى المعلومة ونشرها في حينها بكل مصداقية،  وتألقه في صياغة الأسلوب المقبول.

وفي الختام تم تكريم محمد بركا  حيث قدمت له شهادة تدكارية ، وهدية رمزية ثمينة  ، هذا عربون على العمل المضني الذي يقوم به وخصوصا تشريفه لتمثيل الجهة على الصعيد الوطني احسن تمثيل .

بقي أن نقول أن تكريم الصحفيين هذه الأيام حلقة مباركة في سلسلة نفيسة نرجو أن لاتستثني أحداً ممن كتبوا كلمة مسؤولة، أو استنبتوا بذرة خيّرة، أو رفعوا مدماكاً صلباً في بناء هذا الوطن الصامد في وجه الأعاصير الهادرة والمؤامرات الغادرة، والحصارات الحاقدة.
إن تكريم أي صحفي هو تكريم للقلم الملتزم قضايا الجماهير، وهموم الوطن والمواطنين، كما هو في الوقت عينه تكريم للرجال الذين يحوّلون الواقع المدقع والمظلم إلى ضوء مبهج بالجهاد، والعناد، ومغالبة الصعاب، والانتصار على الفقر بالكدح الشريف، عبر المهن المتواضعة، والجهد الخلاّق الذي يحوّل الحياة إلى مناجم إبداع، ومنابر إشعاع..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: