” أنصفوا الشباب” توتر العلاقة بين العدل والإحسان والسلطة من جديد

عاد التوتر ليطبع العلاقة بين جماعة العدل والإحسان، والسلطات المغربية من جديد، فبعد “المُناوشات” بين الطرفين، التي طبعت جنازة زوجة مؤسس الجماعة قبل شهر، بسب رفض السلطات دفنها قرب زوجها، والتدخل الأمني الذي رافقه، (بعد ذلك) أقدمت السلطات بـ”منع” الجماعة من تنظيم مجموعة من الأنشطة ضمن حملة شبيبتها “أنصفوا الشباب”.
وفي هذا الصدد، نظمت شبيبة الجماعة بمدينة تمارة، صبيحة اليوم الأحد، وقفة رمزية أمام كُل من مقري مندوبية التعليم و”الشباب والرياضة” في المدينة، إلا أن السلطات تدخلت بـ”استعمال القوة” لفض الوقفتين، بدعوى أنهما “غير مُرخص لهما”، مُخلفة بذلك عددا من الإصابات.
وعلى صعيد آخر، عرف أحد الفضاءات الغابوية نواحي المدينة، “إنزالا أمنيا مُكثفا”، للحيلولة دون تنظيم نشاط رياضي برمجته الشبيبة في إطار حملتها “أنصفوا الشباب”، إذ قامت السلطة بإفراغ المكان من المستجمين، ومنع أعضاء الجماعة والمُشاركين فيه من الاقتراب، في حين قامت باعتقال أحد الأعضاء، بحسب مصادر من الجماعة.
من جهة أخرى، كتب حسن بناجح، مدير مكتب الناطق الرسمي للجماعة وكاتب شبيبتها السابق، على صفحته “فيسبوك”، أن مدينة أبي الجعد شهدت، أمس السبت “إنزالا أمنيا مُكثفا بداخل المدينة وعلى جميع جنبات القرى المحيطة بها”، كما “سارعت السلطات المحلية والإقليمية إلى وضع مجموعة من نقاط التفتيش بين أبي الجعد وخنيفرة”، وذلك “من أجل منع نزهة غير موجودة أصلا لأفراد من جماعة العدل والإحسان”. بحسب ما عاينه “اليوم 24″ على صفحة القيادي في الجماعة.