أكادير: هكذا أجاب الوالي زلو مستشارا بمجلس الجهة بعد قوله أن هناك “قنبلة مائية ستنفجر”

يقول المثل المشهور” الماء يكذب الغطاس” ونحن نقول ” أزمة الماء كذبت الوالي زلو” هذا الأخير الذي غضب من مداخلة كان قد تقدم بها مستشارا بمجلس جهة سوس ماسة درعة ـ حميد الجريد ـ خلال دورة المجلس في شهر ماي المنصرم بعدما وصف أزمة المياه “بالقنبلة الموقوتة” التي يمكن أن تهدد استقرار البلاد ليقاطعه والي الجهة اليزيد زلو بشكل متشنج مطالبا المستشار بسحب مداخلته مؤكدا في نفس الوقت للجميع بأن الأزمة ليست بالخطورة التي يحاول البعض تمريرها وبأن مصالح وزارة الداخلية تشتغل مند شهور لمواجهة تأثيرات الأزمة محذرا في نفس الوقت الأحزاب السياسية من تسييس مشكلة الماء وبأنه أعطى تعليماته لكافة عمال أقاليم الجهة لمواجهة هذه الممارسات بحزم هذا وقد سحب حميد جريد كلمته مؤكدا أن مداخلته لم تفهم في سياقها .
لينهي الوالي زلو كلمته أمام أعضاء مجلس الجهة بقوله ” لن نسمح بأن تعيش أكادير العطش”.
أربعة أشهر كانت كافية لتسقط كلمات الوالي وتعيش أكادير أزمة مياه في فصل ساخن أربكت كل القطاعات الحيوية بعاصمة سوس، ونحن نتفهم حماسة الوالي التي جلبها من مدينة سطات بعدما حاول ممارسة الضغط على مستشاري المجالس فقط دون أن يقدم أي شيئ للتنمية هناك.
الوالي زلو الذي لن يختلف إثنان بكونه يعاني ضعفا في رؤيته لأمور الجهة وأنه لم يقدم أي شيئ قد يحسب له في أرشيف رجالات السلطة اللذين تعاقبوا على الولاية بل أن الرجل ينتظر القادم من الأيام ليحال على التقاعد الذي دخل فيه منذ توليه أمور الجهة.
فالوالي بعد رده على المستشار لم يكن يعلم بما يجري في مناطق الجهة من عطش خصوصا بالمناطق الجبلية وأن سكان هاته المناطق أصبحوا دائمي البحث عن الماء.
واعتبارا بكون الوالي هو ممثلا للملك والحكومة نحن نسأله : ماذا قدمت لجهة سوس ماسة درعة منذ تعينك واليا للجهة؟.
جل ساكنة الجهة ومنتخبيها بالمجالس البلدية والقروية لا يعرفون الوالي اعتبارا أن هذا الأخير لم يقم بزيارة منطقة مناطق الجهة خارج برتكول الزيارات العادية ليطلع عن قرب بما يجري دون أن يستفيد من الدرس الذي انتهجه ملك البلاد محمد السادس الذي زار العديد من المناطق بالمغرب بشكل فردي .
بعد وقوع أزمة مياه الشرب بأكادير الكبير لم يعلن الوالي زلو أي تشكيلة لخلية ” أزمة” يعهد لها انتهاج تدخل مستعجل من قبيل توفير صهاريج المياه بالأحياء السكنية الهامشية بعد انقطاع كلي للمياه زاد عن 48 ساعة، بل جلس في مكتبه كعادته وترك حالة الفوضى في الشوارع والأزقة بحثا عن مياه الشرب.