
قد يعجز اللسانعن التعبير في بعض الاحيان لما تكنه لبعض الاحباب ، تفرح وانت تراهم شوامخ ، وفي المنصات والمحافل كواسح ، بذلك القد المبشوق والوجه المبشور الوضاح ، لاتملق فيهم ولا تصنع ، صوتهم يلعلع ويسترسل كلاما موزونا كله انغام وشدرات التي لها دلالات ومعان وقدرات ، تسري وتدب في العروق وتقشعرعند سماعها الابدان ، يزيدون البهجة على المنصات بسحر الفكاهة والحركة والكلام الموزون ، كسبوا الود في كل محفل بهيج وترى الرؤوس مشدوهة وتتماشى مع النغم والكلام الاخاد ، تترنح وتتمايل الابدان عند لوكهم الكلام وحلحلة امور لهذا دلالات وبعد حسي لا يعيشه الا المقهور والمظلوم ، بلباقة كلامهم ولب معاني مفرداتهم يرسلون رسائل للمعنيين ومنها يطربون الحاضرين ، يخففون في كل محفل عن ثقل أكهل الناس ومرمدهم كالاخطبوط الاجرد ، بصوتهم وفكاهتهم يردون الحياة لاناس فقدوا الفرفشة والمزحة في هذا العصر العصيب والعجيب .
ومن بين سلاطين وامراء الفرجة والمرح والتنشيط ذلك الشاب الغضنفر الرقيق الاحساس ، الذي رضع حليب ام امازيغية قحة خالصة الاصل والمفصل ، لا يشبه منشطين يسرسبون ويسلخون الكلام ، رحم من علمه لغة التواصل وادخال الفرحة والبهجة على القلوب ، وبي له وبي لحاشيته التي هو منها ولمن صاحبه ، ولمن عول عليه في المهرجانات والسهرات والحفلات ، منشط فذ مقبول الشكل ويدخل القلوب بدون استاذان ، انه المنشط والفكاهي الامازيغي القح ، انه “مولاي ابراهيم بومليك ” الذي نسج بدرجة جيد جدا خيوط الألفة بين الجمهور المتتبع الولهان للسهرات والمجموعات الغنائية المشاركة في المنصات هذا في كل وقت وحين ، ليس هذا ترفاً في الكلام ولامجانية في جاهزية الأحكام ، بل هي معطى حقيقيا بدأت إرهاصاته وبوادره تتحقق في الميدان منذ أن تم مجده وشهرهته تدوي في كل مكان وطلبه من طرف محبيه بان يدمج في برامج المهرجانات والحفلات والسهرات لانه يحسن الالقاء والتنشيط والجمع بين الفقرات .