أخبار جهويةثقافة وفن

. اكادير:مهرجان الدولي للفيلم الوثائقي فيدادوك في دورته التاسعة

تحتضن مدينة أكادير في الفترة الممتدة ما بين 8 و13 ماي المقبل ،الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي فيدادوك ،والذي تنظمه جمعية الثقافة و التربية بواسطة السمعي البصري،وذلك تحت شعار “أفريقيا في القلب ” ،قصد تعزيز البعد الإفريقي لهذه النسخة .هذا ويعتبر هذا المهرجان أول تظاهرة سينمائية وطنية تعنى بالشريط الوثائقي . وفي هذا الصدد ،عقدت ندوة صحفية مساء يوم الثلاثاء 2 ماي المنصرم بأكادير ،حيث سلط المنظمون الضوء على البرنامج الرسمي لهذه الدورة التي تتميز بمشاركة ما يربو عن 34 فيلما لمواهب صاعدة ومشاهير السينما العالمية يمثلون 22 جنسية .ستعرض بكل من قاعة ابراهيم الراضي وبانورما وعروض خاصة بالمركب الثقافي جمال الدرة ،سعيا من الجمعية المنظمة إلى الانفتاح على الجامعة للتعرف الطلبة على المخرجين والسيناريست العالميين ،وعقد جلسات خاصة مع التلاميذ .إضافة إلى تقديم عروض بالهواء الطلق بمناطق متعددة بجهة سوس ماسة ،كتزنيت ،أمسكرود ،سبت الكردان بأولاداتايمة ،تافراوت ،تغازوت،إمسوان و طاطا .

إلى ذلك ،سيسهر على تتبع هذه الأفلام لجنة تحكيمية متكونة من المخرجة المغربية ،ماريا الضيف ،مديرة الفضاء الثقافي بإسبانيا ،والمخرج البلجيكي جيروم لوميغ ،إلى جنب كل من المخرج الفرنسي فيغجين لينهارت والمنتج التونسي منصيف طالب والمنتج والمخرج المالي أوا طراوري .حيث خصص المنظمون ثلاثة جوائز للأفلام المتبارية ،الجائزة الكبرى نزهة الادريسي ،جائزة لجنة التحكيم وجائزة حقوق الانسان .

ويأمل المنظمون أن تكون هذه الدورة تظاهرة سينمائية مغربية مؤسسة على الفيلم الوثائقي ،سيعرض من خلالها عشرة أفلام وثائقية طويلة عالمية تجاوز مدتها 52 دقيقة ،قصد الانفتاح على ثقافة دول العالم وخاصة إفريقيا ،مع الخروج من النمط التقليدي للمهرجان .فضلا عن التواصل وخلق ثقافة الفيلم الوثائقي وجعل المهرجان محورا استراتجيا بين إفريقيا والعالم العربي والأوروبي .

هذا وقد خصصت هذه النسخة ،لتكريم المخرج السينمائي والإثنوغرافي جان روش ،الذي في حوزته مايربو مائة فيلما ،حيث سيكون لجمهور مدينة أكادير وزوارها ،على موعد لعشرة أفلام لهذا الهرم السينمائي ،والتي صورها بكل من النيجر، مالي وساحل العاج .حيث يطمح فيدادوك في أفق دورته العاشرة بوضع المغرب في قلب الديناميكيات التي تشهدها السينما الإفريقية في جميع أنحاء إفريقيا .

وموازاة مع هذا المهرجان ،ستنظم ورشة “الإنتاج في الجنوب :أكادير و الصحراء الكبرى “،بمشاركة مع مهرجان “القارات الثلاثة “،الذي ينظم بمدينة نانت الفرنسية ،سيشارك فيه 12 مخرجا صاعدا ذوي مشروع شريط و وثائقي من العرب و دول جنوب الصحراء ،بغية تعلم أبجديات استعمال تقنيات وأدوات الإنتاج السينمائي الدولي المشترك. ولم تفت الفرصة المنظمون في ذات الندوة ،دون أن يرسلوا رسالة إلى مسئولي مدينة أكادير ،تدعو إلى افتتاح أبواب القاعات السينمائية الموجودة بالمدينة وبناء مراكز القرب للساكنة ،والحال أن هذا الموعد السنوي أضحى ملتقى لعشاق الشريط الوثائقي من مختلف بقاع العالم لتبادل الخبرات و التجارب ،على أساس أن تصير مدينة أكادير قطبا حضاريا لجميع الثقافات بتجليتها .

علاوة على أن القاعات السينمائية تشكل رافدا من روافد النهضة الثقافية والفنية ورافعة بدور طلائعي لتغذية روح المواطن ومؤهلاته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: