زوج يسدد 3 طعنات “قاتلة” بسكين كبير إلى زوجته، ويسدد إلى بطنه 3 طعنات “مميتة” بالسلاح ذاته !!

اكابريس
استقبل المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، مساء الأحد 12 ماي 2013، في ظرف أقل من 3 ساعات، زوجا وشريكة حياته، في ظروف صحية حرجة، إثر إصابتهما في أنحاء حساسة من جسديها، بجروح بليغة، بواسطة سلاح أبيض، عبارة عن سكين من الحجم الكبير. الطاقم الطبي المداوم أخضعهما لعمليتين جراحيتين معقدتين، قبل أن يحيلهما على قسم الإنعاش. حالة الزوج وصفت ب”الخطيرة”، فيما حالة الزوجة باتت مستقرة، بعد أن تخطت مرحلة الخطر.
هذا، وعلمت “هبة بريس” لدى مصدر مطلع، أن زوجين في مقتبل العمر، حديثي الزواج، كانا يعيشان تحت سقف بيت واحد، بتراب دوار خاضع لنفوذ جماعة البئر الجديد، على بعد 50 كيلومترا شمال عاصمة دكالة. سعادتهما اكتملت بانتظارهما مولودا، لم يعد يفصله عن الخروج إلى الوجود، ورؤية النور، سوى أقل من 5 أشهر.
لكن حدث ما لم يكن في الحسبان. وجاءت الفاجعة التي عصفت بآمالهما وأحلامهما الوردية. في رمشة عين، انقلب كل شيء إلى كابوس مرعب. على غرار عادته، دعا الزوج، ظهر اليوم (الأحد)، شريكة حياته لمرافقته للتنزه والاستمتاع بجمال الطبيعة، في أرض خلاء، تبعد عن الدوار بحوالي كيلومترين. النزهة لم تكن تشبه باقي النزهات. فقد كانت مناسبة لاستدراجها، والاختلاء بها بمفردها. في غفلة من شريكة حياته، استل سكينا من الحجم الكبير، كان يخفيه تحت ملابسه، وسدد لها 3 طعنات متتالية، أصابتها تباعا في العنق والبطن وتحت الثدي. فقد كان الزوج مصمما على قتلها. الزوجة تهاوت على الأرض مضرجة في دمائها. ظن أنها تحتضر، وأنها لن تتأخر في مفارقة الحياة. سلاح الجريمة ذاته، أعاد توجيهه إلى جسمه، وسدد 3 طعنات إلى بطنه. قاوم حر الآلام، وغادر لتوه المكان، قبل أن يتبخر في الطبيعة.
عقارب الساعة كانت تشير وقتها إلى الواحدة ظهرا. الضحية قاومت الآلام والنزيف، وجرت جسدها بعد جهد جهيد، إلى تحت شجرة غير بعيدة عن مسلك في أرض خلاء. ظلت على حالها هذا، إلى أن عثر عليها صدفة رجل كان يمر بالجوار، في حدود الثالثة ظهرا. حملها بين ذراعيه، وأسرع الخطى صوب مستشفى مركز البئر الجديد. الرجل المنقذ التحق لتوه بمقر الفرقة الترابية للدرك الملكي بالبئر الجديد، وأبلغ عن النازلة. فريق دركي هرع إلى المستشفى، وانتدب، بعد التنسيق مع الطبيب المعالج، سيارة إسعاف أقلت الضحية على وجه السرعة، إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة. حالة المصابة، رغم خطورة إصابتها، سمحت لها أن تخبر الضابطة القضائية، ببعض من وقائع النازلة. صرحت أن زوجها كان يشك في خيانتها له مع شقيقه، فقرر تصفيتها جسديا (…). أخبرت رجال الدرك بمكان الاعتداء، وبكون زوجها قضى نحبه انتحارا، بعد أن ظن أنها لقت حتفها طعنا بالسكين.
تشكلت دوريات محمولة، شنت حملات تمشيطية، انطلقت في حدود الساعة الرابعة مساء، واستهدفت الدواوير والحقول و”الجنانات” (…).التدخلات الناجعة تكللت بعثور الدركيين على الزوج، مغمى عليه، عند جنبات “الواد الحار”، الذي يعبر بمحاذاة جماعة المهارزة. عقارب الساعة كانت تشير إلى السادسة مساء. العثور على الزوج المصاب، جاء في الوقت المناسب. فقد كان جسمه ينزف دما، جراء تلقيه 3 طعنات غائرة في البطن. المتدخلون الدركيون انتشلوه من مخالب موت محقق. سيارة الإسعاف نقلته على وجه السرعة، إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة. الطاقم الطبي المداوم، الذي كان انتهى لتوه من إجراء عملية جراحية معقدة على الزوجة المصابة، أخضع الزوج بدوره في قاعة العمليات ذاتها، لتدخل جراحي مماثل، تكلل بالنجاح، غير أنه لم يتخط مرحلة الخطر. عناصر الضابطة القضائية ظلت مرابضة في المستشفى، تتابع أولا بأول حالة الزوجين المصابين. النيابة العامة أمرت بفتح بحث في الموضوع، بالاستماع إلى الزوجين، حال تماثلهما للشفاء، بشأن أسباب وظروف وملابسات محاولة قتل الزوج لزوجته طعنا بالسلاح الأبيض، ومحاولة انتحاره بالسلاح نفسه.
أحمد مصباح “هبة بريس”