الرياضة

هذه هي الأسباب التي دفعت ب “الكاف” الى رفض طلب المغرب بتأجيل “الكان”

أكد بلاغ “الكاف” أنه منذ بداية انتشار فيروس “إيبولا”، تم اتخاذ عدة إجراءَات وقائية، تهدف إلى تنفيذ توصيات منظمة الصحة العالمية إزاء الموضوع، وهو ما تجلى من خلال منع الأنشطة الكروية الدولية في الدول التي انتشر فيها الفيروس بشكل كبير، وهي ليبيريا، سيراليون وغينيا.
وأ وضح البلاغ أن الكاف حرصت على تنظيم جميع البطولات القارية بشكل عادي منذ شهر أبريل 2014، ولم يتم تسجيل أية حالة إصابة بالفيروس في مختلف الأنشطة التي تم تنظيمها منذ ذلك الوقت.
وأشار البلاغ إلى أن الفيفا لم توصي بضرورة إلغاء البطولات الرياضية التي تعرف تجمعات بشرية كبيرة، باستثناء البلدان التي تعرف تفشي الفيروس.
و أشار نفس البلاغ إلى أن الكاف طالبت جميع الاتحادات الافريقية للعبة، بضرورة اتخاذ الإجراءَات اللازمة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، وأعطت مثالا بكوت ديفوار التي طلب ممثلا (خبيرا طبيا) عن “الكاف” الذي راقب حضور بعثة منتخب سيراليون لدى وصولها إلى كوت ديفوار، كما هو الشأن أيضا بالنسبة لجمهورية الكونغو الديموقراطية التي قبلت استقبال بعثة منتخب سيراليون بدون أية شروط ومنحها إمكانية استعمال ملاعبها الرياضية، ولم يتم تسجيل أية حالة، بحسب البلاغ.
مثال آخر أورده بلاغ “الكاف”، يتعلق بتنظيم ناميبيا لبطولة افريقيا لكرة القدم النسوية والتي اختتمت بتاريخ 25 أكتوبر الماضي، دون أن يتم تسجيل أية إصابة، يضيف البلاغ.
و بالنسبة لمنتخبات البلدان التي انتشر فيها الفيروس، أوضح البلاغ أن منتخب غينيا هو الوحيد الذي لازال يملك فرصة التأهل، علما أنه يستقبل في مبارياته الإقصائية في مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وأنه يخضع لمعايير طبية صارمة لم تظهر أية مشاكل لحد الساعة، بإشراف من المغرب.
بالمقابل : “إننا نشكر مجددا الحكومة المغربية، التي أظهرت تضامنا قويا مع البلدان التي تعرف انتشار الفيروس ..” يقول بلاغ “الكاف”.
مضيفا: “إن المغرب الذي لم يعرف تسجيل أية حالة من فيروس إيبولا، و سيستقبل خلال الأسابيع القليلة المقبلة بطولة كأس العالم للأندية، الذي يعرف مشاركة فريق يمثل بلدا عرف تسجيل أول حالة للإصابة بالفيروس وهو إسبانيا … ومن المنتظر أن تعرف هذه البطولة توافد جماهير أكثر من تلك التي قد تحضر لمتابعة ، علما أن غالبية الجماهير التي ستتابع البطولة الافريقية هي من الجمهور المغربي المحلي…” بحسب تعبير البلاغ.
وأظهر البلاغ ثقة كبيرة في الإجراأت الصحية التي اتخذها المغرب في هذا الإطار، معتبرا أنها كافية إلى حد بعيد لمواجهة أية أخطار محتملة.
ومن بين الأسباب التي اعتمد عليها “الكاف” أيضا في رفض طلب المغرب، وهي جدول المنافسات المبرمجة في أجندة الاتحاد، والتي قال إن أي تغيير في إحداها سيؤثر حتما على باقي المنافسات.
من جهة أخرى أوضح البلاغ أن “الكاف” ملزمة باحترام الأجندة المتفق عليها مع الفيفا، من أجل احترام الإلتزامات المتخذة في علاقة مع اللاعبين الأفارقة الممارسين في البطولات الدولية.
واختتم البلاغ بتوجيه رسالة قوية، مفادها أن “الكاف” ومنذ تأسيسه حرص على الحفاظ على علاقات احترام وثقة مع الإتحادات القارية، والحكومات وكذا الجماهير والشركاء الاقتصاديون ومختلف الشركاء الرياضيون عبر العالم.
وأعلن عن قراره القاضي بالحفاظ على موعد إقامة البطولة في وقتها المحدد، مع توجيه طلب للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بضرورة تحديد موقف نهائي قبل 08 نونبر الجاري، وهو نفس الأجل الذي يمكن للإتحادات القارية الأخرى، إبداء رغبتها خلاله بتنظيم البطولة في الموعد المحدد.
وسيتم عقد إجتماع حاسم في الموضوع يوم 11 نونبر بالقاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: