أخبار جهوية

تفاصيل : المدان بالاختطاف والاغتصاب الذي أضرم النار في جسده أمام الهيئة القضائية بأكادير

مشهد مروع باسئنافية أكادير، وقع صبيحة أول أمس، فقد اختار متهم أن يضرم النار في جسده داخل قفص الاتهام وهو يمثل أمام الهيئة القضائية، وتحول رجال الأمن باستئنافية أكادير صباح أول أمس إلى إطفائيين، وهم يخدمون النار التي اشتعلت بأطراف شاب في أوائل الثلاثينيات من عمره، تعمد إضرامها في جسده احتجاجا أمام الهيئة القضائية ورجال الأمن والمحامين وعموم المتقاضين. وأدى ذلك لرعب كبير داخل القاعة اضطر معها الرئيس إلى رفع الجلسة لحوالي نصف ساعة، قبل أن تعود الهيئة لاستئناتف اشغالها، وأول شيئ قامت هو تسجيل واقعة محاولة إضرام النار من قبل المتهم الماثل أمامها. وقد أثار المتهم استغراب الحضور، وتساءلوا كيف تمكن السجين من الحضور إلى الجلسة مصحوبا بغاز الرابوز ونار الولاعة.
في حوالي الحادية عشرة والنصف نودي على المتهم فأدخل من قبل رجلي أمن، ثم شرع رئيس الهيئة في مباشرة قضيته، بالاستماع إلى مختلف أطراف القضية، وبخفة نادرة، لم ينتبه إليها حتى رجال الأمن الذين يحيطون به، أخرج بخفة يده ولاعة من جيبه، ” بريكة” وسل بنفس الخفة بخاخ الربو ” رابوز ضيق التنفس” وأوقد النار في أطراف جسده.
بسرعة ارتمى عليه رجال الأمن واستعملوا منشفة قطنية ” فوطة” كان يضعها على أكتافه وتمكننوا من إطفاء النار بواسطتها، بينما أصاب الرعب الهيئة القضائية وكل من تواد داخلها، بعدما سقط المتهم مغشيا عليه لينقل على عجل إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني حيث قدمت له الإسعافات الضرورية.
المتهم مدان ابتدائيا ب20 سنة حبسا نافذا من أجل جناية الاختطاف والاغتصاب، وقام قبيل إدانته بإخاطة فمه، رافضا الإجابة على أسئلة الهيئة القضائية، وتم احترام إرادته بعدم الرغبة في الكلام والاحتجاج بتلك الطريقة، غير أنه في مرحلة الاستئناف اختار اسلوبا أكثر عنفا في الاحتجاج. وكان المدان في قضية الاختطاف والاغتصاب تقدم لوزارة العدل بشكايات في قضيته، وأحيلت على المحكمة.
إدريس النجار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: