أخبار وطنية

المغرب يطمح رفع صادرته من الحوامض إلى إفريقيا بـ600% وسوس تتصدر القائمة

يسعى المهنيون المغاربة في مجال تلفيف الحوامض إلى رفع حجم صادرات المملكة صوب افريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة تقارب 600 % خلال السنتين المقبلتين.

وقال مسؤولون من الجمعية المغربية لأصحاب محطات تلفيف الحوامض، إن ما يزيد عن 80 ألف طن من الحوامض تصدر لدول موريتانيا والسينغال ومالي وبروكينافاسو والغابون وغينيا عبر مسالك غير نظامية.

وأكد خالد بونجمة، الكاتب العام للجمعية المذكزرو في تصريح لهسبريس، إن حجم الصادرات المغربية النظامية من الحوامض صوب افريقيا جنوب الصحراء يتجاوز بقليل 16 ألف طن، في الوقت الذي تمر فيه 80 ألف طن المتبقية عبر طرق غير نظامية، وهو ما يؤثر سلبا على مردودية هذا القطاع بالنسبة للفلاحين المغاربة الذين يعتمدون على شبكات توزيع لا تحترم معايير التسويق والجودة المعمول بها على الصعيد الدولي.

ويراهن المهنيون على الآفاق الواعدة للسوق الافريقي، الذي أضحى سوقا ذات مردودية عالية بالنسبة لمنتجي ومهنيي الحوامض بالمغرب، حيث يبلغ إنتاج المغرب من الحوامض 1.3 مليون طن سنويا، توجه 53.000 طن منها نحو التصدير، ما يمثل حجما يقارب 3 ملايير درهم.

وتقول وزارة الفلاحة إن القطاع يساهم في إحداث 21 مليون يوم عمل في السنة، كما يضم حوالي 13.000 منتج للحوامض يستغلون مساحة إجمالية تقدر بحوالي 92.000 هكتار، وتظل 47 في المئة من الاستغلاليات الوطنية مجهزة بأنظمة للسقي.

وتتوزع الجهات الرئيسية للإنتاج بين سوس ماسة بنسبة 38 في المئة، والغرب/ اللوكوس بنسبة 20 في المئة، وملوية بنسبة 17 في المئة، وتادلة بنسبة 14 في المئة، والحوز بنسبة 6 في المئة.

وتشمل الأصناف الرئيسية للحوامض المغربية كلا من الكليمنتين بنسبة 39 في المئة، و”ماروك لايت” بنسبة 29 في المئة، و”النافيل” بنسبة 22 في المئة، والبرتقال النصف موسمي بنسبة 5 في المئة.

يشار إلى أن المغرب تمكن من النجاح في الولوج إلى الأسواق الأفريقية، خلال السنوات الأخيرة، إذ عرفت الصادرات المغربية نحو بلدان القارة السمراء ارتفاعا متواصلا وصل معدل نموها، في المتوسط، إلى 22 في المائة، خلال خمس سنوات الأخيرة.

ويؤكد المسؤولون المغاربة أن عناك هناك أفاقا واعدة للنمو في إفريقيا في السنوات المقبلة، ما سيمكن الصادرات المغربية من تحسين موقعها، وتوقعوا أن تسجل متوسط نسبة نمو سنوية في حدود 15 في المئة في أفق 2020.

هسبريس – محمد لديب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: