ما يجب أن نعرفه عن الإذاعي المتألق حميد بيواراين
واش ممكن نعرفوا شكون هو سي حميد بيواراين ؟
حميد بيواراين من مواليد 1982 بأكادير ، ترعرعت ودرست بنفس المدينة ، كما كانت لي الفرصة للدراسة خارج أرض الوطن ،حصلت على شواهد في مختلف الميادين والمجالات خصوصا في المجال الإعلامي حيث يرجع الفضل لمجموعة من الأخصائيين في هذا المجال سأذكرهم تباعا في حوارنا هذا .
كيف كانت بداياتك الإعلامية سي حميد ؟
بداياتي الإعلامية كانت بتجربة ذاتية حيث قمت بتأسيس إذاعة إلكترونية بإسم “le boulevard” , والتي ينصب اهتمامها بمساعدة الشباب ونشر وبث جديد الأغنية الشبابية خصوصا وأن هذا النوع من الأغاني كان آنذاك لا يجد له متنفسا في القنوات المغربية .
هل فكرت في يوم من الأيام أن التجربة الإذاعية الالكترونية يمكن أن تكون سببا في تألقك إعلاميا ؟
صحيح هذا ما حصل بعد الاستفادة من التجربة الإذاعية الإلكترونية واستحضار الجدية والمثابرة والرغبة في التطور ،جاءت فكرة العمل بإذاعة راديو بلوس سنة 2007 حيث عملت في الجانب التقني مكلفا بداية بالنظام المعلوماتي مرورا بالغرفة التقنية ووصولا إلى تقنيات الصوت والإخراج .
ألا تعتقد أن عملك كمنشط سيكون ناجحا أكثر من عملك كتقني ؟
حقيقة لا أخفيك أن الميدان الإعلامي يفرض عليك أن تكون ملما بجميع الجوانب ، وإلمامي شخصيا بالجانب التقني جعلني أعمل رفقة ديدجي حسن ببرنامج ” carte blanche” والذي استفدت منه الكثير ، حيث قام بتشجيعي للعمل كمنشط خصوصا بعد اكتشافه انني أتوفر على مؤهلات وقدرات تجعل مني منشطا متميزا في المغرب .
كيف كان شعورك وأنت تنتقل من الجانب التقني إلى مواجهة المستمعين بصوتك الإذاعي ؟
شعور جميل وأنا أهتم في برنامج “carte blanche ” بجانب الموسيقى الشبابية حيث أشغل مرة مهمة محلل للأغاني الشبابية ولسياقها ومهتم بتقديم جديدها بعد كل هذا شجعني مرة أخرى ديدجي حسن لأستقل ببرنامج خاص بي بعد اقتناعه وإصراره أنني قادر على تقديم برنامج متميز وناجح . ما جعلني أختار برنامجا تحت اسم ” ماكسي جون ” maxi jeune ” وساهم في إنجاحه على جميع المستويات مجموعة من الزملاء والزميلات بنفس الإذاعة على سبيل الذكر لا الحصر ” حنان باروك “، ” مصطفى السبتي ” سعيد العمري ” ،” فدوى هيرات” ،” مجدولين الإدريسي ” ” أمين الناجي ” .
ماذا يمكنك أن تقول لنا عن التجربة الذاتية الأولى لك في برنامج ” maxi jeune ” ؟
” ماكسي جون” كانت تجربة استفدت منها الكثير ومازلت أتذكر آخر حلقة حيث كنت أفكر كثيرا في البرنامج المستقبلي الذي سأعمل من أجله خصوصا وأن المستمعين يتفاعلون بشكل جيد . ليقترح علي المدير العام الإذاعة السيد ” عبد الرحمان العدوي ” اسم ” nouvelle scéne ” كبرنامج ثاني .حيث رأى فيه أنه يتلاءم و الموجة الجديدة للشباب . ويرجع له الفضل الكبير في نجاح التجربة الذاتية خصوصا وأنه قضى 4 سنوات من بثه كل يوم سبت .وحقيقية كان الرنامج الوحيد الذي يكتشف جديد الأغنية الشبابية حيث كانت مجموعة من الإذاعات الوطنية تستقي من برنامجي مجموعة من المعلومات في هذا المجال خصوصا وأن مجموعة من الشباب وجدوا متنفسهم في برنامج ” nouvelle scéne ” الذي داع سيطهم حاليا على المستوى الوطني والعالمي . وبالحديث عن برنامج “nouvelle scéne” من الواجب عليا التنويه بالمجهودات التي قدمتها الزميلة ”ايمان ابوزكري”حيث لااجد الكلمات لاعبر لها عن شكري وامتناني. وكان برنامج ” nouvelle scéne ” سببا حصول هؤلاء الشباب الموهوبين على دعم في مجموعة من المحطات سواء من طرف الإذاعة التي أصبحت تشجعهم بالتنسيق لهم مع مجموعة من المهرجانات ليعترف مجموعة من نجوم الأغنية الشبابية بفضل البرنامج .
ألا تعتقد أن هناك فئة من الشباب يفضلون الاستماع للبرامج الدينية ؟
أتفق معك كليا وهذا ما جعلني أقوم بتقديم برنامج ” دين وشباب ” الذي انطلق بثه سنة 2007 والذي تفاعل معه ثلة كبيرة من الشباب كل جمعة والذي دام هو أيضا 4 سنوات رفقة الشيخ “محمد بسكاو ” وكنا نعالج مواضيع آنية ومجتمعاتية حيث نقوم بالإرشاد والنصح و التوجيه بطريقة سهلة تطبعها الوسطية والإعتدال .
كيف فكرت في الإنتقال من علاقة الشباب بالموسيقى إلى علاقة الشباب بالدين ؟
حقيقة هذا الإرتقاء والإنتقال كان جزءا من شخصيتي وللتأكيد على أن هؤلاء الشباب يتغنون بالثوابت الوطنية حبا وغيرة على بلدهم وعلى مقدساتهم . وكان برنامج دين وشباب يبث يوميا في شهر رمضان وللتذكير فقط فهذا البرنامج انطلق في نفس الشهر ليبث بعد ذلك كل يوم جمعة . بعد سنة 2011 أدركت أنه وجب صقل الموهبة التي أتمتع بها خصوصا وأنني أؤمن بالتكوين المستمر والإستفادة من التجارب الناجحة داخل وخارج أرض الوطن .
كيف كانت التجربة الإذاعية خارج مدينة أكادير وبالضبط بالعاصمتين الاقتصادية والعلمية ؟
سافرت للعاصمة الالإقتصادية الدار البيضاء سنة 2011 لأبدأ مسارا مغايرا ببرنامج “made in morocco ” حيث كانت تجربة ناجحة بجميع المقاييس وذلك باكتشاف طريقة جديدة في العمل كإضافة نوعية وفعلية لمساري الإعلامي والتقني . بعد تجربة الدار البيضاء قمت بحط الرحال بالعاصمة العلمية فاس في تجربة جديدة أغنت رصيدي المعرفي والعلمي والفني وقمت بتنشيط مجموعة من البرامج الإذاعية المتميزة والتي حجزت لها مكانا في قلوب ساكنة ومستمعي ساكنة فاس الذين بقوا أوفياء لحد الآن باتصالاتهم وتتبعهم .
هل يمكن لك سي حميد تقديم نصيحة للشباب الذين يرغبون في صقل مواهبهم ؟
أنا شخصيا أفضل اللقاءات والجلسات مع من سبقوني في الميدان حضورا وتجربة لهذا أنصح جميع الشباب في جميع الميادين التحلي بالأخلاق الحميدة والإقتناع بالقدرات والإمكانات الذاتية للتطور أكثر .
هل كنت تعتقد أن العمل خارج المدينة التي ترعرعت فيها سيطول أكثر ؟
كنت أعتقد ذلك إلا أنني وبعد بعد تجربة فريدة من نوعها بالعاصمتين الاقتصادية العلمية عدت لمدينة أكادير لألتقي رفقة المستمعين في برنامج ” صباح الخير بلادي ” رفقة الزميلين ” أديب السليكي “و ” أمين الناجي ” حيث اعتبرتها عودة ميمونة لمستمعينا الأوفياء أهل سوس والذين اشتقت لهم.