أخبار وطنيةربورطاجات

مذكرات – الحاج كمال لحلو : أول المعلقين الرياضيين بالتلفزة المغربية ومالك مجموعات إذاعات “إم إف إم”

الجيل الجديد لا يعرف عن كمال لحلو سوى أنه مالك مجموعات إذاعات “إم إف إم”، لكن الجيل السابق يتذكر عنه أنه مر من مسار، إبتدأه بتدريس التربية البدنية، قبل أن يصبح معلّقا رياضيا، وبعدها شق طريقه نحو الالتقاء بالحسن الثاني، ورجالات القصر الملكي، هذا التحول حكاه المعني بالأمر بلسانه لركن “ذاكرة الصحافة المغربية” في العدد الجديد من أسبوعية “الأيام”.
ويحكي كمال لحلو عن بدايته فيقول إنه “منذ البداية في الثانوية، كانت علاقته بالرياضة قوية جدا، فكنت رياضيا منذ البداية، وفي نهاية المرحلة الثانوية، إتجه أغلب زملائي إلى الأكاديمية العسكرية، وأنا عملت بنصيحة أحد المفتشين الذي قال إن أحسن تخصص في مهنة التعليم، هو التربية البدنية، لأن الناس يؤدون مقابلا ماديا للولوج إلى القاعات الرياضية، في حين أن تدريس التربية البدنية، الدولة تؤدي راتبا شهريا لمدرسها ليمارس الرياضة، وهكذا كنت ضمن أول فوج لمدرسي التربية البدنية بالمغرب”.
كمال لحلو الذي قال أنه عُين بثانوية مولاي عبد الله بالدار البيضاء، كشف أنه قبل أن يتحول إلى مفتش عام للتربية البدنية بالدار البيضاء بعد عشر سنوات، “درست أسماء تبوأت مناصب مهمة كلحسن الداودي، وزير التعليم العالي، ومحمد يتيم، القيادي في العدالة والتنمية، وعبد الحق التبر، مدير تربية المواشي في وزارة الفلاحة سابقا، وعبد الإله حفظي، رئيس ديوان وزير الداخلية إدريس البصري، وعبد العزيز العفورة، والكولونيل عامر، بطل الفروسية المغربية، وغيرهم”.
وعن تحوله من التدريس إلى الصحافة الرياضية، قال كمال لحلو، إن الإذاعة الوطنية كانت تبث برامج رياضية في نهاية الأسبوع، وكان يقوم بالتعليق باللغة الفرنسية جورج سيلدزير، ولما أراد هذا الأخير مغادرة المغرب في 1967، “علمت أن إدارة الإذاعة تبحث عمن يعوضه، وبحكم أنني كنت أعلق على المباريات في المدرسة العليا للأساتذة، مما عودوني على العملية، إضافة إلى إجازتي للغة الفرنسية بحكم دراستي بثانوية ليوطي، أصبحت مؤهلا لتعويض هذا الصحفي الأجنبي، ولم أكن أجد صعوبة في المزاوجة بين عملي في الإذاعة وفي التعليم”.
بخصوص المحطة التي كانت صاحبة أكبر تحول في حياته، فقد كشف كمال لحلو أن “ذلك كان سنة 1983، حينما احتضنت الدار البيضاء ألعاب البحر الأبيض المتوسط.. وذات يوم كان ينبغي نقل المباراة النهائية للملاكمة، غير أن الجميع رفض القيام بذلك، ومنهم الزملاء زدوق وذو الرشاد ولحمر، فطلب مني مدير الاذاعة الادريسي القيطوني القيام بذلك.. لم أتخوف من المهمة، لأنني حين كنت أدرس في المدرسة العليا للأساتذة كنا ندرس مادة حول قوانين مختلف الرياضات.. وفعل ذهبت لتغطية المباراة النهائية التي كان ضمن المشاركين فيها الملاكم عبد الحق عاشق، فأثارت طريقة نقلي للمباراة الانتباه، لما أدخلت الدارجة لأول مرة إلى الروبورطاج في الاذاعة والتلفزيون”.
المباراة التي علق عليها لحلو، وفاز فيها عاشق، أثارت أيضاً انتباه الحسن الثاني، فأثناء التعليق، كان لحلو يخاطب عاشق والمتتبعين “اللهم صلي على النبي .. ديرو الفاتحة.. خويا عاشق”، ولما فاز عاشق، اتصل الملك بعاشق لتهنئته، كما طلب أيضاً أن يتحدث الى كمال لحلو، فقال له الملك “سي كمال تبارك الله عليك، هذا هو الروبورطاج المغربي الحقيقي”.
لحلو الذي تحدث للأيام عن كيف شكل هذا الحديث الملكي منعرجا في حياته، تحدث أيضاً عن تجربته في الصحافة المكتوبة، وكيف تعرف على ولي العهد، الملك حاليا، محمد السادس، وعن كيف تسبب زوج الأميرة الراحلة للا أمينة، في بكائه بشكل متواصل، طيلة الطريق ما بين الرباط وأدار البيضاء وهو وراء مقود السيارة.
تفاصيل أكثر في عدد الأيام.

عن كود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: