أخبار جهوية

سرية الدرك الملكي بجماعة تمسية والارتقاء بالخدمات وتأهيل الفضاء الداخلي والخارجي

الحسن البوعشراوي

ادا كانت جل الإدارات العمومية تسعى الى تحديث وعصرنة خدماتها بمختلف الوسائل من موارد بشرية وعدة معلوميات ووسائل مكتبية ، من اجل ان يتمتع المرتفق بجودة الخدمة من فترة زمنية غالبا ما تتحكم فيه طبيعة الملفات ، لكن وقفتنا هاته اليوم ستكون حول سرية الدرك الملكي بجماعة تمسية ، والتي استوقفنا وتحتفي طريقنا جانب يتعلق بفضاء ين كان الاول مظهره الخارجي وخاصة جانبه البيئي ، وكذا بعد المدخل حيث كراسي مظلة خاصة بالمرتفقين الذين يتوافدون على مركز الدرك الملكي للتمسية ن  وما ان ولجنا الفضاء الداخلي ، حتى اعتقدنا اننا في رواق حيث الجدران الموثقة بلوحات فنية الى جانب أقحوان ومزهريات فيها أشكال وأصناف من النباتات ، اما داخل مختلف المكاتب ، حيث الدقة والغاية في ترتيب  مختلفات  الملفات والمستندات والسجلات ، هذا كله يجعل المتوافد والزائر يحس ويشغل انه داخل بيت حميمي في غاية الأناقة والإبداع .

ولما استفسرنا بعض المواطنين  عن الإدارة صرحوا لنا وبكل تلقائية وتجرد : اننا نعيش اليوم حقيقة تغييرا جذريا لكل المفاهيم ، وخاصة مفهوم السلطة القائم على الإنصات والمواطنة والكرامة التي وجب اليوم ان تتخذها كل الإدارات العمومية ، لانها فلسفة تستحضر الأبعاد ليس الدولية بل الكونية ، وكما ان بعض التصريحات أكدت لنا  : اننا لم نعد اليوم نجد حرجا او خوفا من اجل رفع تظلماتها او التبليغ عما يلحقنا من اعتداءات  ، وهذا لم يأتي الا يفعل المجهودات التي يبدلها فريق لا يتجاوز 14 عنصرا .

هذا يعني ويبين أنهم يشتغلون ليل نهار حتى ان منهم من أصيب بعاهة وذلك للمحافظة واستتباب الأمن في المنطقة ، ونتيجة لهذا العمل المضني لم يعد أي مكان في المنطقة الشاسعة والمترامية الأطراف من غابات ووديان ، مما جعلها تشد الرحال  الى مناطق أخرى  وذلك بسبب يقظة فريق سرية الدرك الملكي للتمسية .

إلا ان المسالة الاساسية والتي يحتاج اليوم من المواطن ان يعيها جيدا ن هو التعاون والتبليغ عن كل ما يقع وما يراه قد يشكل خطرا على أمنه وصحته واستقراره ، وعندما يتم استيعاب هذه الوظيفة فان مناطق البؤر والنفط السوداء التي تجدها لها خريطة من مثل هاته الاحواز التي تحيط بها الغابات وتقع بجانب الوديان .

وعليه فان نمودجنا الذي نقدمه اليوم ومعه صورا التقطت لأجل ليس من باب الثناء وليس من باب المجاملة ، ولكن لكي يكون قدوة يتحدى به في تاهل الفضاء وفي ترسيخ السلوك الحضاري المبني على عمق فلسفة رجل السلطة الجديد المتشبع  بالثقافة الحقوقية والإنسانية والكونية لبناء ديمقراطية قائمة على عدالة انسائية واجتماعية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: