أراء وحواراتثقافة وفن

في الظلام … هو عنوان الفيلم الإفتتاحي للمهرجان الدولي للفيلم الوتائقي بأكادير

في الظلام …هو عنوان الفيلم الإفتتاحي للمهرجان الدولي للفيلم الوتائقي بأكادير لمخرجته  البلجيكية من أصل مغربي رشيدة الكراني…ويحكي هذا الشريط قصة محمد الذي يعيش مع عدد من أفراد أسرته الكبيرة في منزل بمدينة تارودانت يضم 11 شخصا من المكفوفين وضعاف البصر، حيث يعيش الجميع في ظروف من الفقر المدقع، لكنهم متشبثون بالأمل في أن يحققوا أحلامهم المتمثلة، بالنسبة للطفل محمد، في الحفاظ على بصيص النور الذي يبصر، بينما تتطلع قريبته المكفوفة نعيمة لمتابعة دراستها العليا.

هو فيلم يقرأ الواقع بعيون 11 فردا من أسرة واحدة لا ترى النور .. إلا نور رب السماء .. بل هو إنعكاس لواقع لا يعرفه المبصرون .. أسرة كاملة كتب لأفرادها أن يكونوا مكفوفين .. ومعيلهم لا طريق أمامه للقمة العيش إلا الجلوس في صف المتسولين ..
هو جرح عميق في أسرة بسيطة بتارودانت .. أحلامها المسروقة ليست أكثر من أن ترى نور الحياة وملامح الرحمة من كائن إسمه الإنسان .. وأن تحس بشيء إسمه الكرامة ..
هي أسرة مؤمنة بالقدر خيره وشره .. وتعيش على أمل .. رغم أن أطباء العيون إقتلعوا الأمل من جذوره ..
هي قصة من قصص الناس .. في زمن أصبح فيه عملة نادرة شيء إسمه نبل المشاعر وصدق الإحساس ..
هي وقفة يمتزج فيها الألم بالأمل .. ورغم كل هذا وذاك تأبى إلا أن تستمر الحياة بمعالم جديدة .. الغائب الأكبر فيها شيء إسمه إنسانية الإنسان حتى إشعار اخر.

13124676_1031980833517913_4000331935866692508_n 13124870_1031980830184580_4108082807651014934_n 13173745_1031980826851247_1604466530739827142_n

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: