المنطقة الاقليمية لأمن تيزنيت على صفيح ساخن

عبد اللطيف الكامل
بعد تنقيل أربعة رجال أمن تأديبيا،المديرية العامة للأمن الوطني تعود مرة أخرى لتعمل على تنقيل عميد شرطة ممتاز وكاتب رئيس الأمن الإقليمي بتزنيت.
تعيش المنطقة الإقليمية لأمن تزنيت هذه الأيام على إيقاع صفيح ساخن بفعل التنقيلات التأديبية”الإستثنائية”التي شملت إلى حد الآن ستة من رجال الأمن على خلفية تقارير لجن تفتيش التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني بالرباط،والتي حلت آخرها بمدينة تزنيت قبل أسبوعين من أجل الإستماع إلى المسؤولين الأمنيين والتحقيق فيما أشارت إليه شكاية مسؤول نقابي بالمدينة.
وهكذا أقدمت المديرية العامة للأمن الوطني في نهاية الأسبوع الماضي،بشكل استثنائي ،ودون معرفة الأسباب الحقيقية على تنقيل عميد شرطة ممتاز(ك)إلى مدينة الرباط والكاتب الخاص لرئيس الأمن الإقليمي(ب- أ)إلى مدينة مراكش لكن بدون مهمة.
لتنضاف بذلك هذه التنقيلات الجديدة إلى ما قامت به ذات المديرية في وقت سابق بتنقيل أربعة رجال أمن دفعة واحدة حيث عملت على تنقيل مفتشي شرطة الأول إلى مدينة العيون والثاني إلى مدينة أكَادير،فيما تم تنقيل عميد شرطة إلى مدينة قلعة السراغنة وضابط شرطة إلى مدينة مراكش.
كما قامت اللجنة المركزية للأمن بتفيش جل المصالح الإدارية للمنطقة الأمنية بداية من الاستعلامات العامة،ومصلحة البطاقة الوطنية،والقسم الاداري ومصلحة الشرطة القضائية حيث وقفت على أمورعديدة ربما كانت السبب في عمليات التنقيل المشارإليها أعلاه على الرغم من المجهودات التي يقوم بها رئيس المنطقة الامنية بتزنيت لإعادة ترتيب البيت الداخلي وتطهيره من بعض العناصرالفاسدة..
لكن ورغم هذه الإجراءات فلازال الوضع الأمني داخل المنطقة الإقليمية لأمن تزنيت مكهربا،خاصة أن الإنتقال التأديبي لم يشمل رئيس قسم الإستعلامات العامة خاصة أن شكاية المسؤول النقابي بتزنيت أشارت إليه والتي سبق أن قدمها إلى إدارة الأمن الوطني تحت عنوان”التضييق على الحرية النقابية وعلى المنتدى الوطني للتعبئة الشاملة للدفاع عن الوحدة الترابية”.
كما أشارت إليه أصابع الإتهام في كل التسريبات الأمنية وخلق جومشحون من التوتروسط رجال الأمن،حيث أرجع عدد منهم هذا الإرتباك في العمل بجميع المصالح إلى رئيس قسم الإستعلامات الذي حل بمدينة تزنيت قادما إليها من مدينة كَلميم،بعد أن عرف 14 تنقيلا إلى عدة مدن من أجل المصلحة،ومع ذلك استثني هذا المسؤول من أي تأديب مع أن الشكاية كانت ضده،زيادة على كون لجنة التفتيش استعملت لساعات طويلة إليه بشأن الإتهامات التي وجهها إليه المسؤول النقابي.
وأفادت مصادرنا أن سبب الإرتباك داخل المنطقة الإقليمية هوعوض أن ينكب رئيس قسم الإستعلامات الشأن الأمني العام بالمدينة صاريتدخل في كل شاذة وفادة بالمنطقة الإقليمية الأمنية،وهذا ما خلق نوعا من التوترلدى رجال الأمن ولدى المصالح الأخرى،مما جعلهم يتساءلون هل صارت مهمة هذا المسؤول في تقاريره الأمنية السرية منشغلا بموضوع الشأن اليومي لرجال الأمن أم أن مهمته الأساسية والرئيسية هي مراقبة الوضع الأمني العام بالمدينة؟.



