اخبار العالممتابعات

زيارة المعارِضة الأمازيغيّة “نادية آيت عيسى ” للمغرب تُغضِب حكومة الجزائر

وجهت نادية آيت عيسى، الأمينة العامة للعلاقات مع الشعوب الأمازيغية في حركة “ماك” المطالبة بالحكم الذاتي في منطقة القبائل، انتقادات إلى النظام الجزائري، متهمة إياه بـ”نهج سياسة قمعية اتجاه أفراد القبائل الميزابية بالجزائر، تحت غطاء الوحدة العربية الإسلامية”، مضيفة أن “الميزاب يعانون من الاضطهاد داخل بلادهم، ما دفعهم إلى الاستقرار بالمغرب في منفاهم الاختياري”.

آيت عيسى، أحد أكبر معارضات النظام الجزائري، استغلت مناسبة زيارتها إلى المغرب مؤخرا للقاء بعض النشطاء الجزائريين المنتمين إلى القبائل الميزابية الأمازيغية المقيمين بمنفاهم بالمغرب؛ في مقدمتهم خودير سكوتي الميزابي، الذي اعتبرته عيسى “أحد ضحايا مجازر النظام الجزائري، الذي يتألم في المنفى، بعيدا عن أهله في الجزائر”.

ممثلة الحركة المطالبة بـ”تقرير المصير” لمنطقة القبايل الجزائرية نقلت، خلال زيارتها إلى المغرب، حسب ما كشف عنه بيان للحركة، “رسائل أخوة وتضامن”، بعثت بها الحركة إلى النشطاء الأمازيغ المشاركين ضمن فعاليات رابطة سكان الجبال في العالم المنظمة بمراكش.

ونشر الموقع الإلكتروني لحركة “ماك” تفاصيل زيارة الأمينة العامة إلى المغرب، حيث عقدت مجموعة من اللقاءات مع مناضلي الحركة الأمازيغية، تبادلت خلالها التصورات حول الوضعية التي يعيش فيها الأمازيغ داخل المغرب والجزائر؛ وهي اللقاءات التي لم تَرُق كثيرا للصحافة الجزائرية بعد ما عبّرت عن انزعاجها الواضح من الزيارة.

وقالت صحيفة الشروق إن “القيادية آيت عيسى، التي تحدثت عن تفاصيل زيارتها في شكل تقرير نشره موقع “الماك”، عادت لتزرع بذور الفتنة مجددا بين الجزائريين، عن طريق النبش في أحداث غرداية”، في إشارة إلى الصراع العنيف الذي اندلع العام الماضي في مدينة غرداية بين العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين، والذي راح ضحيته العشرات من الضحايا.

انتقادات “الشروق” لممثلة حركة “الماك” بسبب زيارتها إلى المغرب تحولت إلى اتهامات جديدة للمملكة، التي “عادت لتستفز مجددا الجزائر عبر حركة تقرير مصير منطقة القبائل المعروفة بـ”الماك”، بعد ما أصبحت ورقة ضغط تشهرها الرباط في وجه الجارة الشرقية”، على حد تعبير الصحيفة.

وأقحمت الصحيفة العلاقات المغربية الجزائرية، التي شهدت انفراجة نسبية بعد الخطابات الرسمية الإيجابية الأخيرة الصادرة عن البلدين، في مستنقع من الاتهامات. وقد اعتبرت الجريدة أن “هذه الزيارة تعكس التصريحات والخطوات المتناقضة من جانب المملكة المغربية تجاه الجزائر”، مواصلة بالقول إنه ” بعد خطاب الملك محمد السادس قبل أيام، الذي حمل بوادر “حسن النية” وتطبيع العلاقات مع “الجارة”، ها هو مشهد التوتر يعود عبر بوابة حركة “الماك”.

* صحافي متدرّب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: