فيديو لحظة العثور على رضيع قيد الحياة وسط غابة بسطات

مشهد مؤلم ومؤثر، بشكل حصري قبل قليل من عصر اليوم “الأربعاء” لرضيع متخلى عنه لم يتجاوز سنه 48 ساعة، رضيع ذكر حديث الولادة تخلت عنه والدته وسط أكوام من الأزبال بقلب الغابة المجاورة للمقاطعة الحضرية الثانية بسطات المقابلة للثانوية التأهيلية ابن عباد.
وحسب معلومات من عين المكان، فقد تم اكتشاف الرضيع المتخلى عنه من قبل أحد الأشخاص الذي سارع إلى اخبار العناصر الأمنية التي انتقلت على الفور إلى عين المكان بمعية مكتب حفظ الصحة ببلدية سطات وبحضور الدكتور عبد الرحيم أبو الهدى الذي أكد في تصريح للجريدة، أن الرضيع لاتبدو عليه أي آثار للعنف، وأن عملية ولادته قد تمت بإحدى الوحدات الصحية، بدليل أن عملية قطع الحبل السري تمت بطرق طبية حديثة، ناهيك عن وجود بعض الأدوية بجانبه خاصة بوزارة الصحة.
موضوع تخلي الأمهات العازبات أو غير العازبات عن فلذات أكبادهن الصغار ساعة ولادتهم والتخلص منهم ورميهم على قارعة الطرقات أو في قمامة الأزبال دون رحمة أو شفقة، أضحت ظاهرة موجعة ومؤرقة، تجعلنا نطرح العديد من التساؤلات من قبيل: لماذا تتخلى الأم عن طفلها الرضيع لحظة ولادته؟، وأين غابت مشاعر الاْمومة؟، وما مصير هؤلاء الأطفال الرضع المتخلى عنهم؟، وكيف ينظر المجتمع الى هذا الجرم في حق الطفولة؟، وهل من وسائل وحلول للحد من هذه الظاهرة المؤلمة ؟
فحسب آراء العديد من المتتبعين والجمعويين، فإن ظاهرة الأطفال غير الشرعيين آخذة في الارتفاع، لأسباب عدة منها ماهو متعلق بظروف وملابسات العلاقة التي تجمع بين الجنسين، حيث يقوم فيها الرجل في غالب الأحيان بالتنصل من المسؤولية وينكر علاقته بشريكته وما تحمله في بطنها، و هذا هو سبب يدفع بالكثير من الأمهات إلى التخلي عن أطفالهن، ناهيك عن انتشار مظاهر الاغتصاب أو الوعود الكاذبة بالزواج، أو حالات الحمل التي تسجل في صفوف خادمات البيوت والأميات، والفتيات اللواتي عانين من تفكك أسري.
وفي المقابل، نجد البعض الآخر يحمل انتشارهذه الظاهرة لبعض الجمعيات الحقوقية التي تدعي الدفاع عن حقوق المرأة والعمل على توسيع دائرة حريتها، والسماح لها بنسج علاقات خارج إطار بيت الزوجية، عبر نشر ثقافة ما يسمى بمصطلح “الامهات العازبات”.