بالفيديو : شهادات صادمة عن حالات جحيم الاحتجاز بمخيمات تندوف
“محتجزات بين عالمين“( Presas entre dos mundos) هو اسم الشريط الوثائقي الذي تم عرضه مؤخرا – و لأول مرة- بدار الثقافة التابعة لمقاطعة أليكانتي الاسبانية، وسط ذهول و صدمة أكثر من 200 شخص من الحاضرين، كما تناقلته بعض وسائل الإعلام المكتوبة و المرئية كالقناة التلفزيونية “Canalsur”الدولية التي خصصت ريبورتاجا لتقديمه للمشاهدين، وهو من إخراج وإنتاج عائلات اسبانية وكذا القائمين على الصفحة الخاصة بالشابات المحتجزات بمخيمات تندوف على شبكة التواصل الاجتماعي “فيسبوك“.
الشريط الوثائقي الذي تبلغ مدته 16 دقيقة يروي شهادة شابتين من أصول صحراوية تمكنتا من الهروب سنة 2014 من مخيمات تندوف بعد احتجازهما من طرف عائلاتهما البيولوجية و من ثم الاستقرار باسبانيا، و هما “خيدومة محمد ابراهيم” (27 سنة) و “سكينة اني سيد احمد” (25 سنة) اللتان ترويان بشكل حصري و بجرأة عن تجربتهما المرة في المخيمات حيث تعرضا لكل أشكال الضغط النفسي و سوء المعاملة و التحرش الجنسي حتى أنهما من شدة الشعور بالوحدة والإذلال و اليأس فكرتا في الانتحار لإنهاء ذلك الجحيم الذي كانتا تعيشانه.
و تعتبر شهادات تلك الشابتين بمثابة تحدي لمخاوفهما للكشف عن واقع طالما تحاول إخفاءه القيادة الصحراوية و وسائل الإعلام التابعة لها و منها “المستقلة” ، و هو الواقع أو الجحيم الذي تعيشه أيضا كل من “معلومة” و “الكورية” و “الدرجة” و “نجيبةّ” و 49 شابة محتجزات بمخيمات تندوف.