الأخبار

تبعمرانت : عصيد ليس سببا في انسحابي من البرلمان بل هو عدم الادن لي بسؤال مبرمجا سلفا باللغة الأمازيغية

اكابريس

بطلاقة لسانها الأمازيغي المعهود و رحابة صدرها، قالت الفنانة الأمازيغية فاطمة شاهو المعروفة بـ”تبعمرانت” في تصريح لها خصت به هبة بريس، أن قضية انسحابها من الجلسة البرلمانية ليوم الإثنين 29 أبريل كانت بسبب عدم الإذن لها ببث سؤالها المبرمج سلفا باللغة الأمازيغية. و أضافت النائبة عن حزب التجمع الوطني للأحرار أنها لم تستوعب بعد الأعذار “الواهية” التي تتدرع بها الجهات المنظمة، من “عدم وجود آلية للترجمة بالبرلمان من الأمازيغية إلى العربية”.

بنبرة ملؤها الأسى على التماطل المقصود و الممنهج من أطراف تقول تبعمرانت أنها من خارج حزب الحمامة؛ تتساءل محاورتنا عن الجهات الحقيقية التي تَحُول دون تنزيل مضمون الخطاب الملكي حول تعميم اللغة الأمازيغية، و تيسير استخدامها و ترسيمها كلغة وطنية ينبغي التراسل و التعامل بها جنبا إلى جنب مع اللغة العربية، و عن الأسباب الحقيقية كذلك التي تمنع هؤلاء من تفعيلها تحت قبة البرلمان على الأقل، ضمن أسئلة لن تأخذ الكثير من الوقت في طرحها و ترجمتها.

“لم أدخل البرلمان إلا من أجل القضية الأمازيغية و من أجل قضايا الأمازيغيين” بهذا الجواب علّلت فاطمة تبعمرانت انسحابها من الجلسة، مضيفة أنه لا معنى لوجودها في البرلمان إذا كانت قضيتها الأم ستظل حبرا على ورق، و مستعصية على النظر فيها مجرد النظر، في ظل المطالب الشعبية بتدريسها و ترسيمها و تنزيلها على أرض الواقع، مؤكدة أنها أمازيغية حتى النخاع، و لن تنشغل بغير قضايا الأمازيغ، الذين سبق و تعهدت لهم في حملة حزبها الانتخابية بوضعها في صلب اهتمامها السياسي.

 

ردا على مبرر غياب الترجمة، قالت فاطمة أن الترجمة الفورية نفسها لا تتطلب كل هذه التعقيدات التي تتصورها الجهات المسؤولة، كونها هي نفسها قادرة على معالجة هذا المشكل في ظرف وجيز في نفس يوم السؤال، لو طلب منها ذلك. لتعود و تؤكد أن سؤالها لم يتم إلغاؤه، و أنها مصرة غاية الإصرار على إلقاء سؤالها بالأمازيغية لا غير.

من جهة أخرى تساءلت فاطمة عن الملايين من الأمازيغ غير الناطقين باللغة العربية، و عدم اهتمام الدولة بترجمة الأنشطة البرلمانية لهم إلى الأمازيغية، مادامت تتحدث عن مشكلة فهم المشاهد المغربي لما يدور في جلسات الغرفتين، واصفة كل هذه التعليلات بالواهية.

تبعمرانت أكدت لهبة بريس أن حزبها “التجمع الوطني للأحرار” غير مسؤول عما حدث في جلسة انسحابها، محملة كامل المسؤولية لجهات أخرى خارج الحزب، نصبت نفسها معادية للأمازيغية و القضية الأمازيغية ككل، لتؤكد أن تهديدها بالانسحاب من الأحرار هو تهديد بمغادرة السياسة ككل، و ليس تغييرا للانتماء، مثمنة تأييد حزبها لقضيتها، الذي لطالما حثهاو وساندها في طرح قضيتها برلمانيا.

ارتباطا بالموضوع، فقد علقت مواقع إخبارية مغربية على حدث انسحاب البرلمانية فاطمة تبعمرانت، بما يفيد ارتباط سؤالها بقضية الأستاذ أحمد عصيد، و الضجة الإعلامية التي أعقبت تصريحاته المسيئة للرسول، الأمر الذي نفته المعنية بالأمر جملة و تفصيلا، قائلة أن سؤالها له ارتباط بالشأن العام، و بعيد كل البعد عن قضية عصيد، لتضيف أنها سبق أن أعطت رأيها حول هذا الموضوع، جوابا على سؤال صحفي بعد مغادرتها الجلسة و ليس قبل، الأمر الذي ربما التبس على من ربط بين الانسحاب و تصريحاتها التالية حول قضية عصيد.

رشيد أكشار : هبة بريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: