أخبار وطنيةثقافة وفن
“ملتقى التطوع” الذي نظمته “قافلتي” يؤكد على ضرورة دعم المبادرات التطوعية الشبابية بسوس ماسة

شدّد مهتمون بمجال التطوّع بجهة سوس، على ضرورة الإهتمام بدعم المبادرات التطوعية الجمعوية الشبابية التي تهدف إلى تطوير المجتمع المغربي ورفع الوعي لدى أفراده في مجالات مختلفة، مؤكدين أن التجارب التطوّعية التي تشهدها المملكة حالياً تسجّل نجاحها وتأثيرها الإيجابي، الأمر الذي يتطلب الاهتمام بها حتى لا تتوقف.
وطالب المتحدثون في “ملتقى التطوّع”، الذي عُقد بمدينة إنزكان أمس السبت، من تنظيم “مبادرة قافلتي” بشراكة مع المجلس الإقليمي لإنزكان أيت ملول، وبحضور عدد من المهتمين بهذا المجال، -طالب- بتفاعل القطاعين الحكومي والخاص مع تلك المبادرات التي سجّلت حضورها في تخصصات عدة وأسهمت في النهوض بالمجتمع المغربي والارتقاء بأفراده، سواء كان ذلك على المستوى الطبي أو أو التضامني أو الثقافي أو الإجتماعي أو الرياضي وغيرها، معتبرين أن مثل تلك المبادرات لها دورها الفاعل في صناعة مجتمع واعي ومتكامل.
كما استعرض “ملتقى التطوع” في نسخته الأولى، عدداً من المشروعات التطوعية التي تسهم في خدمة المجتمع خصوصا تلك التي قامت بها “مبادرة قافلتي” منذ تأسيسها، واستعرض كذلك عدداً من الإنجازات والتجارب الشخصية في مجال التطوع، ويأتي الملتقى رسالةً من “مبادرة قافلتي” لدعم السلوك الإنساني والأخلاقي، المتمثل في التطوع الذي يخدم المجتمع، ويقدم صورة تعبر عن ثقافة وموروث منطقة سوس ماسة خصوصا والمغرب عموما.
وأكد المتحدثون في الملتقى، على ضرورة العمل على المبادرة والتفكير بنقاط القوة وتوظيف الخبرة في العمل التطوعي، مبيناً أن من الضروري الاستمرار في التطوّع وتصحيح الأخطاء والعمل على تطوير المهارات، والحرص على تحديد الأهداف وقياسها مع ضرورة الاستمتاع بالعمل.
وفي الجوانب القانونية أكد المشاركون في الملتقى على ضرورة توفير إطار قانوني للتطوع، وذلك بوضع إطار شمولي ينظم مستقبل المجتمع المدني بما في ذلك مبدأ التطوع ، حيث أصبح مفهوم التطوع يكتسي أهمية أكبر بالنسبة للمجتمع المغربي؛ لذلك وجب الإهتمام بتبادل الخبرات والتجارب الدولية في مجال تقنين وتنظيم التطوع، وخلق فضاء للتشاور والحوار بين الحكومة والمجتمع المدني في قضايا التطوع.
أما في الجانب المتعلق بدور الإعلام في تطوير وتشجيع التطوع، فقد أكد المتحدثون على عملية التسويق الإعلامي سواء عبر الإعلام الكلاسيكي أو الإعلام البديل، عبر حملات تحسيسية تُظهر أهمية العمل التطوعي في تكميل العمل الحكومي في كل المجالات، لما له من أدوار مهمة في كشف أهمية العمل التطوعي في المجتمع لمساعدة الطبقات الفقيرة وتحفيز أفراد المجتمع للإنحراف في العمل التطوعي .
كما سلط الملتقى أبرز التجارب الشخصية في مجال التطوع، بهدف نقل ما يقدمه المتطوعون من أعمال قيمة، وذات نفع للمجتمع لأقرانهم، جزءاً من دعمهم وتحفيزاً للآخرين على المشاركة في برامج التطوع.
وفي تصريح له أفاد “عزيز أركراك” أحد مؤسسي “قافلتي”، أن الملتقى فرصة لإستعراض أهم الإنجازات والمشروعات التطوعية، والوقوف على أبرز التجارب الشخصية في مجال التطوع، وهذا ما يجعل الحاجة ماسة إلى وجود لقاء هذه الخبرات ضمن منصة واحدة للخروج بأفضل النتائج ومشاركة الخبرات.
جدير بالذكر أن تأطير هذا الملتقى كان لمجموعة من الأساتذة والباحثين، منهم المحامي “بكار السباعي”، أستاذ علم الإجتماع “عبد الرحيم عنبي”، الإعلامي براديو بلوس “علي سلام”، عضوة مركز النجاح والتنمية “فتيحة أموليد”، رئيس المجلس الإقليمي لإنزكان أيت ملول، فضلا عن مسير المتقلى الإعلامي “الحسين أزطام”.
ويأتي “ملتقى التطوّع” امتداداً لمجموعة من الملتقيات والأنشطة التي تحرص “مبادرة قافلتي” على إقامتها، إذ يشكّل ملتقى التطوّع واحداً من أهم الملتقيات كونه يسهم في تطوّر المجتمع وتقدّمه من خلال المشاركات الإيجابية لأفراده والمبادرات التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الترابط الاجتماعي.