اد بناصر الشاعر الذي يرثي حال الإبداع الامازيغي في هذا الزمن الرديء

الحسن البوعشراوي
كثيرة هي الطاقات التي تزخر بها جهة سوس ماسة درعه في ميادين ومجالات عدة ، فنية ،علمية ثقافية ، إعلامية ، أعلنت عن تشبثها بأرض سوس وهادها، والتي ساعدت على إظهار المنطقة بوجه مشرف وتبوأت مكانة عالية على الصعيد الوطني .
فالشخصية التي سنعرج عليها اليوم هي شخصية معروفة في الوسط الفني الامازيغي والتي أعطت الكثير،هو من الرعيل الأول للشعر الامازيغي ” تنضامت ” الشاعرصاحب ديوان ” اكليف ازلماض ” ورئيس جمعية ” سعيد اد بناصر ” والذي ترعرع و عاش بإحدى الأحياء الشعبية المشهورة بمدينة انزكان ، والتي تخرج منها زخم من الفنانة الامازيغ (الروايس- انضامن- ملحنين- منتجين – مخرجين- ممثلين ) الذين سطع نجمهم في كل المحافل الوطنية والدولية وأبانوا على علو كعبهم من خلال الإلهام والإبداع والابتكار الذي لازمهم في مشوارهم الفني ، وأصبحوا يسيرون جمعيات مهمة تخدم مصلحة الفنان بصفة عامة .
وبمصادفتنا لهذا الشاعر ” سعيد اد بناصر ” وجهنا له سؤالا مهما يخص الفنان والمهرجان من خلال صيف هذه السنة التي نودعها بزخم من السهرات والحفلات والمهرجانات ، أكد ان المهرجانات التي عرفتها الجهة هذه السنة بسوس تسجل غياب الاهتمام بالشعراء ” انضامن ” وخصوصا أبناء المنطقة ، بل يتم تهميشهم وعدم الاهتمام بهم حتى يخيل للبعض ان تلك الكلمات التي يتغنى بها المغني ليست الا مجرد وسيلة يستعملها في أغانيه دون ذكر صاحبها على المنصة لا سواء من طرف المنظمين ولا المغنيين ولا حتى المنشطين دون ذكر لا حصر الإذاعات والقنوات التلفزية ولا حتى على الأشرطة والألبومات .
وان الزبونية والمحسوبية هي سيدة الموقف في انتقاء الفنانين المشاركين في هذه المهرجانات والحال ان الفنانين الذين يعانون في صمت ينتظرون بفارغ الصبر إدراجهم ضمن فقرات برامج هذه السهرات ولسان حالهم يقول اين نحن من حقنا كفنانين أعطوا الكثير وأبدعوا من اجل الرقي بالفن الامازيغي بصفة عامة ؟
نفس المصدر وجه رسالة الى كل غيور على الفن الامازيغي والنقابات الساهرة على حماية حقوق الفنان ، وعلى كل ممسؤول ومنظم ومشرف على تنظيم سهرات المهرجانات بالجهة ، الالتفات لهذه الشريحة المهمشة والمنسية وإعطائهم فرص للمشاركة أسوة كغيرهم من الفنانين الآخرين من اجل تشجيعهم للعطاء الدائم تجاه الفن الذي أصبح يترنح تحت ويلات المحسوبية والزبونية ، ومما زاد الطين بلة هو معاناة هؤلاء الفنانين مع القرصنة وما ادراك ما القرصنة ، طالبا المسؤولين التدخل لإنصاف المنتج والفنان والمخرج من هذه الآفة التي ضربت حق التأليف لمصدره الأصلي مذكرا بإساءة بعض الدخلاء المتطفلين على الميدان وسموا أنفسهم بشعراء وليسوا بشعراء ،بل هم أناس غرباء على هذا الميدان وأصبح كل من هب ودب يطلق على نفسه شاعرا يلوك كلاما ركيكا لا يصلح حتى للكلام ووجدوا ضالتهم في بعض المنشطين ببعض الاذاعات الذين ساعدوهم من اجل تمرير مثل هذه الكلمات التي لا معنى لها ولا دلائل تؤشر بان تدرج من بين بيوت الشعر الامازيغي القح ونتبرأ منها تبرئة الذئب من دم يوسف .