“كرين بلوس” تطلق أشغال مشروعين سيساهمان في تنمية منطقة الكدية البيضاء بتارودانت
أعلنت مجموعة “ كرين بلوس GreenPlus ”، وهي الشركة السوسية المغربية المتخصصة في المجال العقاري والفلاحي، خلال حفل خاص شهدته جماعة الكدية البيضاء، عن بداية الأشغال بمشروعي محطة كرين بلوس للتلفيف الخاصة بمنتجات الحوامض ومحطة الوقود كرين بلوس المتعددة الخدمات، والتي تندرج أيضا في أجرأة استراتجية تطوير مشاريع المجموعة، حيث تستلزم هذه الأشغال فترة 18 شهر للإنجاز وبداية العمل الفعلي.
و تعد هذه الخطوة الإستثمارية، التي استلزمت غلافا ماليا يناهز ال 175 مليون درهم، جزءا من استراتيجية المجموعة في أجرأة استراتجية مخطط “المغرب الأخضر”، الذي أطلقته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى جانب المساهمة في التنمية المستدامة للمنطقة الفلاحية بمنطقة الكفيفات وسبت الكردان، والحفاظ على مؤهلاتها في مجال الإنتاج الفلاحي للحوامض والبواكر، فضلا عن تحسين دخل الفلاحين بالمنطقة.
وستتوفر محطة التلفيف الجديدة، وفق المنظمين، على ما استجد في السوق الدولية من اليات ستواكب تلفيف الحوامض، وفق الشروط الجديدة التي تفرضها اللأسواق الدولية بخصوص عملية التلفيف وجودة المنتوج، مما سيتيح للفلاحين القدرة على تثمين منتوجاتهم من الحوامض، سواء على مستوى الجودة أو الطاقة الاستيعابية، أو على مستوى الموارد البشرية.
و أكد خالد أهزوم، المدير التقني بالمجموعة، على مصادقة اللجنة الجهوية للاستثمار والاستثناءات على مشروع إنشاء محطة جديدة للتلفيف في الجماعة القروية “الكدية البيضاء”، ومشيرا للقيمة الاستثمارية لهذا المشروع، الذي سيشيد على مساحة تصل حوالي 5 هكتارات، والتي تناهز 175 مليون درهم، ومعلنا عن توفير المشروع للمئات من مناصب الشغل المباشرة، ليعتبر المتحدث مشروع محطة التلفيف رافعة أساسية في تحسين الجودة و ولوج الأسواق المحلية و الخارجية.
وتعكف المجموعة، وفق نفس المتحدث، على الإعداد لانطلاق مشاريع أخرى، في القريب العاجل، بانشاء مصنع لإنتاج عصير الليمون ومصنع لصناعة منتجات التلفيف الكرتونية وغيرها، إضافة إلى مشاريع أخرى متكاملة مندمجة ما بين التجاري والصناعي والوجستيكي، ويتم العمل على تعبئة الموارد المالية الخاصة بها.
و للإشارة فمجموعة كرين بلوس، ذات المقر بالحي المحمدي أكادير، تعمل في مجالات الإنتاج الفلاحي والتلفيف والنقل واللوجستيك إلى جانب التصدير، قبل أن تنفتح على المجال العقاري وتوفير منتوجاته المختلفة، في مسار يساهم في التنمية بجهة سوس ماسة، وراكمت نجاحات نجاحات كبيرة طوال السنين الماضية، والتي بوأتها مكانة الريادة في السوق المغربية عبر احترامها للإنسان والبيئة بمنتجات تمر من أعلى معايير الجودة وشروط الإنتاج، فضلا عن هيكلة تجمعات المنتجين و تعزيز قدراتهم الإنتاجية و المهارات التقنية و تقنيات التسويق على المستوى المحلي و الدولي.
وجدير بالذكر أن أسعار الحوامض بجهات المغرب المنتجة له انخفاضا مهولا، خاصة أسعار ” الكليمنتيدن” التي تراجعت أسعارها بشكل كبير، مما كبد الفلاحين خسائر مهولة، نتيجة عدم توفر العدد الكافي من محطات التلفيف التي تستطيع أن تستوعب هذا الكم الهائل من هذه الحوامض، حيث تستقبل محطات التعبئة في سوس ماسة 532 ألف طن من الحمضيات، مستحوذة على نسبة تتجاوز النصف من الانتاج الوطني، فيما تستقبل منطقة الغرب والشمال أقل نسبة تصل إلى 4 في المائة من الإنتاج الوطني، بحوالي 33 ألفا و 900 طن من الحمضيات الخامة.