الزيتوني : النموذج التنموي رهين باستثمار الموروث الثقافي و تثمينه لجعله متعدد الأبعاد tu

محمد بوسعيد
أكد اسماعيل الزيتوني ،نائب برلماني بإقليم إنزكان أيت ملول ،أن الحكومة تراهن في إستراتجيتها ،إلى صيانة وتثمين التراث الثقافي ،باعتباره رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ،نتيجة لما تزخر به المملكة من مؤهلات ثقافية ومعمارية ذات بعد تاريخي .
ودعا خلال تدخله في الجلسة البرلمانية بحر هذا الأسبوع ،إلى ضرورة وضع مقاربة تخص تثمين و تأهيل الموروث الثقافي ،وإثارة الاهتمام للعلاقات التلازمية بين الثقافة بجميع مكوناتها ،لأجل خلق مسلسل التنمية .مذكرا في معرض حديثه ،بما يتميز به المغرب من الغنى و التنوع الثقافي ،و تراث مادي و اللامادي مهم جدا .
الزيتوني شدد على أن النجاح في تنزيل النموذج التنموي الجديد ،لا يكن أن يتحقق دون استثمار هذا الغنى والتنوع ،لكي يصبح هذا الموروث الثقافي دعامة أساسية و رافعة متعددة الأبعاد ،قصد تحقيق الرخاء الاقتصادي والرابط الاجتماعي المتماسك ،والقوى الناعمة في المجال الجيوسياسي ،خاصة في ظل الرهانات و التحديات العالمية ،التي تجعل من الضروري تثمين العناصر الناعمة .
ولفت المتحدث ذاته ،إلى أن هذا الاستثمار لا يمكن أن يتحقق إلا بصيانة و تثمين للمؤهلات الثقافية و المعمارية التي تزخر به بلادنا ،حيث تشكل جزءا لا يتجزأ من هويته وحضارته ،كالفلكلور ،التراث المحلي بكل تجلياته و المآثر التاريخية ،كالقصبات و الواحات التي تعد ذاكرتنا ،والحال أن قصبة الجنوب آية في الإبداع .داعيا إلى ضرورة الاعتناء بهذا الموروث و انتشاله من براثن النسيان و الضياع و التشرذم .