أخبار وطنيةالأخبارمتابعات

: قالو زمان ” الفياق بكري بالذهب مشري

“الفياق بكري بالذهب مشري”، هكذا قالوا زمان، في إشارة إلى أن الإنسان الذي يستيقظ باكرا يمكن له أن يحصل على الرزق الوفير دون عناء كثير.

يُحكى، أن شخصا استيقظ باكرا وهو في طريقه للبحث عن العمل، فوجد ” كيسا مملوء بالدراهم”، فرح كثيرا وعاد أدراجه إلى منزله المتواضع مخبرا زوجته بما حصل، مستشهدا لها بمقولة “الفياق بكري بالذهب مشري”.

إلا أن زوجته التي وصفت بالحكيمة، جلست هنيهة ثم أجابت قائلة: “هل تعلم يا زوجي العزيز، لمن يعود ذلك الكيس”، فرد الزوج مستغربا وكيف عرفت صاحبه بهذه السرعة، فقالت الزوجة: “إنه يعود لشخص استيقظ قبلك بساعة ففقد الكيس فوقعت يدك عليه”.

قد يقول قائل جاحد، أو متعنت جاهل، إن كل هذا إنما هو من مخيلات كاتب المقال ليس إلا، ونحن نقول له، على مهلك يا هذا، فأساس الموضوع بذاته هو الساعة وما أدراك ما الساعة، التي تعتزم الحكومة الحالية إضافتها تطبيقا للمرسوم رقم 2.13.781 القاضي بتغيير المرسوم رقم 2.12.126 الصادر في 26 جمادى الأولى 1433 (18 أبريل 2012) المتعلق بتغيير الساعة القانونية.

حيث من المنتظر أن تدخل حيز التطبيق المنتظر عملا بالتوقيت الصيفي (توقيت غرينيتش + 1) بدءا من الساعة الثانية صباحا من يوم الأحد 29 مارس الجاري، حيث يصير لزاما على عموم المغاربة ” تثبيت” عقارب ساعاتهم لإضافة ساعة، والاستعداد “للفياق بكري” لأنه ب”الذهب مشري” كما يقال.

لكن هذه الخطوة تبقى محطة تجاذب وجدال ونقاش من قبل العديد من المواطنين بين رافض لها ومساند لها، أو غير مكترث تماما، ومنهم من يعتبرها عاملا يحدث خلخلة في بعض السلوكيات إلى درجة أن البعض يشكو حتى من اضطرابات بيولوجية.

والأكيد أن ذلك وحسب محللين اقتصاديين، يعتبر إجراءا لا محيد عنه للتدبير الجيد للأعمال وترشيد استهلاك الطاقة لا سيما عبر الاستخدام الامثل لأشعة الشمس وتخفيض فترة الإضاءة العمومية والمنزلية.

كما يعتبرها البعض مساهمة في الحد من الحيز الزمني القائم مع شركاء المغرب الاقتصاديين، وخصوصا الاوربيين منهم، كما سيوفر للمواطنين زمنا إضافيا للترفيه عن النفس وضبط ساعات العمل مع ضوء أشعة الشمس.

كما يراها البعض الآخر وبالا ونقمة على التلاميذ الصغار الذين يصبحون مضطرين للاستيقاظ فجرا، لكي يتوجهوا إلى مدارسهم العمومية او الخصوصية ودموع الحسرة على مفارقة فراش النوم بادية على وجوههم البريئة، مما جعل العديد من المواطنين وخاصة الآباء والأمهات يقترحون على الجهات المعنية استثناء مجال التربية والتعليم من التقيد بمضامين هذه الساعة الإضافية، مادام الأمر على يؤثر على المجال الإقتصادي ولايندرج في إطار ترشيد استهلاك الطاقة.

وللتذكير هنا، فإنه سيتم تأخير ساعة عند الساعة الثالثة صباحا من يوم الأحد 25 أكتوبر، كما سيتم ذلك أيضا بصفة استثنائية خلال شهر رمضان الأبرك الذي سيحل في نهاية شهر يونيو المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: