جماعة كيكو الى اين؟

يعيش سكان الجماعة القروية كيكو المتواجدة بين جبال
الأطلس المتوسط والتي تعد إداريا بوابة إقليم بولمان تحت أقدام وطأة التهميش والإقصاء من لدن المسؤولين المحليين المتعاقبين على تدبير شؤون المنطقة مند تسعينيات القرن الماضي إلى حدود كتابة هاته الأسطر .إذ تعيش هذه الأم العجوز التي شاخت ملامحها معاناة سكانها مع جل القطاعات الحيوية الصحة،الطرق،التعليم،… والتي لن نستطيع جرد مشاكل كل قطاع على حدة ويكفيك أن يقول لك “زائر” قرية كيكو أن أزيد من 35 ألف نسمة تعيش بدون الواد الحار تعيش فوق بركان من المياه العادمة التي يتم تخزينها على شكل “مطفيات” لتفتك بكل الفرشات المائية الباطنية بإعتبار الأطلس المتوسط خزان المياه الجوفية … وإن زرتها أنت سيحسب لك أنك أمام بنية ترابية تحتضر وأن المنطقة خاوية على عروشها ولا يسكنها بشر بل أشباح…
والدي يؤكد كل دلك تدني مستوى مطالب هاته الساكنة بحيث توجهت مؤخرا مجموعة من نساء المنطقة صوب المؤسسة التي تمثلهم في الدفاع عنهم على شكل تظاهرة من أجل طلب جمع الأزبال وفرض مرور شاحنتي الأزبال بشكل دوري ومتواصل … المشكل الدي لا ولن يستسيغه أحد خصوصا بعد أن ودع المغرب القمة العالمية للتغيرات المناخية بمدينة سبعة رجال_مراكش_ …
ويجب بل من المفروض والأكيد أن نشكر ونشد على أيدي هاته النساء الشامخات شموخ شجرة الأرز بجبال الأطلس المتوسط كنا نتمنى كما يتمنى أي إنسان حر التواجد وسطهم من أجل إضافة والإشتراك في صرخة واحدة غاضبة متحسرة ومتذمرة صرخة ضد الإهمال القاتل والحكرة المقصودة….