أخبار وطنيةربورطاجات

تزداد الوحوش وتستمر حالات الاغتصابات المخيفة !!! احصائيات ….

“إغتصبني بوحشية دون أن يرف له جفن”، جملة أصبحت شائعة، وأصبح معها الاغتصاب بالمغرب في تزايد مستمر، ورغم القوانين التي تم تحيينها، وإضافة عقوبات أقصى، إلا أن الاغتصاب لازال ظاهرة تدعو إلى القلق في مجتمع يحاول أن يستر المغتصبة، ويربت على كتف المغتصب للزواج من ضحيته. 

هذه حكايات سيدات تعرضن للاغتصاب، منهن من رفضن البوح، وبالكاد إستطعنا إقناع بعضهن بسرد حكايتهن، وستحمل قصصهن طابع السرية وستستعمل أسماء مستعارة مع تغيير المدن، حتى لا يتم التعرف على سيدات منهن من بدأن بالفعل حياة جديدة .

وحش يقود سيارة أجرة 
 

في إحدى مدن الشمال كانت سيدة في ربيعها 27 نواة الانطلاق في البحث عن قصص ضحايا الاغتصاب، تقول عن نفسها :” تزوجت في الواحد والعشرين من عمري وسافرت إلى الديار الاوروبية ، وبعد سنتين طلبت الطلاق من وحش آخر لا يعرف معنى الحياة الزوجية، لكن هناك حكاية وحش قبله دمر حياتي وجعلني أنظر إلى الرجال على أنهم وحوش أخاف من إقترابهم مني.
كنت في السادسة عشرة  حيث قررت زيارة خالتي في مدينة أخرى، ولأننا اسرة فقيرة تمكنت فقط من الحصول على نقود الذهاب وستقوم خالتي فيما بعد بإعادتي إلى أهلي، بعد وصولي بقيت ثلاثة أيام وفي اليوم الرابع حصل شجار بيني وبين زوج خالتي السكير، لم تكن خالتي بالبيت لذلك خرجت والدموع منهمرة من خذي أود العودة إلى أهلي، كانت الشمس تقترب من المغيب وبقيت لساعتين أهيم في الشوارع باكية دون توقف، أردت الذهاب إلى محطة سيارات الاجرة أو محطة الحافلات لكن لم يكن لدي المال للعودة إلى مدينتي. 
 

بعد أذان العشاء أصبحت الشوارع خالية إلا من السيارات، وفجأة توقفت أمامي سيارة أجرة صغيرة، وسألني سائقها عن سبب بكائي لم أجبه، لكنه نزل من سيارته وتوجه نحوي واخبرني أنه فقط لا يريد أن أتعرض لأي مكروه خصوصا وأن ذئاب الشوارع تترصد الفرصة للحصول على فريسة وأنا جميلة وصغيرة في السن، وهذا قد يكون حافزا لهم، أخبرته بما وقع وأني فقط أود العودة لمنزلي، طلب مني مرافقته إلى منزل والدته وفي الصباح سيقوم بدفع ثمن التذكرة، لأن الوقت متأخر ولن أجد سيارة أحرة الان. 
 

بعد تفكير ولكوني صغيرة رافقته، لأكتشف أن لا أحد بالمنزل، فسألته عن أمه ليطلب مني الصمت أو سيقوم بضربي، لم تشفع له دموعي ليطلق سراحي وخرج محكما إغلاق الباب ليعود بعد أزيد من ساعة وبرفقته صديقه وخليلته، حاولت التوسل لهم ليطلقوا سراحي إلا أن جميع محاولاتي باءت بالفشل، وطلب مني السائق أن أعاقر الخمر معهم، رفضت بشدة فضربني، ورغم ذلك إستمررت بالرفض. 
 

إنتهت ليلتهم الماجنة بعدما طلب مني أن أسايره بممارسة الجنس معه ولن يقوم إثر ذلك بإفتضاض بكارتي، وإن رفضت فإنه سيغتصبني ويفتض بكارتي، خوفا من الفضيحة سايرته ليطلق سراحي في الصباح مهددا إياي بالقتل إن أبلغت السلطات، عدت بعد ذلك إلى منزل خالتي التي لم تنم خوفا علي أخبرتها بالتفاصيل وطلبت منها ألا تخبر عائلتي لأن والدي سيقتلني، رافقتني إلى الطبيب بالمستشفى الذي سلمني شهادة طبية تؤكد ممارسة العنف ضدي وممارسة الجنس علي بالقوة مع عدم إفتضاض البكارة، لكني لم أملك القوة لتقديم شكاية بمغتصبي. 
 

أنا الآن سيدة أعمال أملك شركة خاصة ومستقرة لكني لا زلت أرى بأن جميع الرجال يريدون شيئا واحدا من المرأة، هناك من يريده بطريقة لبقة، وهناك آخرون يأخذونه رغما عنك، لكنهم في النهاية يريدون منك شيئا واحدا فقط.

ملف. قاصِـــراتٌ: هكذا ارتمـــى علَـيَّ "الوحش" فاغتَــصـبـني! + إحصائيات
إرتمت في أحضان الدعارة هربا من العائلة 
 
حكاية “بسمة” ـ إسم مستعار ـ هي حكاية أخرى مؤلمة، لفتاة كان جمالها الفتان مشكلتها الدائمة، فمنذ أن بدأت تتشكل ملامح الانوثة في جسدها بدأت متاعبها مع الشبان، لأن الجميع أصبح يلهث وراءها من أجل قبلة أو ليلة معها، هي الآن في سن الثلاثين، لا تخجل من أن تقول بأنها عاهرة تخرج كل ليلة رفقة رجل جديد وسبب كل هذا وحش آدمي سلب منها عذريتها في مجتمع يرحم الزاني ويجلد الزانية، يزوج إبنته لمغتصب ويرفض تزويج إبنه لمغتصبة. هكذا ترى هي المجتمع المغربي، وهذا ما تقول عنه :” كنت صغيرة السن لا أتجاوز الخامسة عشرة من عمري، تعرفت على شاب يكبرني بثمان سنوات، حاول كثيرا ربط علاقة معي، أرسل لي العديد من الهدايا مع صديقاتي ودائما كنت أرفض ربط علاقة حب معه خوفا من إخوتي، لكن مع الوقت تحول خوفي إلى تعلق به، ورضخت لطلبه بربط علاقة، ولكي يزيد من ثقتي به أغدق علي أنواع الهدايا وبعد مدة صرت التقي به ويحملني في سيارته منطلقا إلى أماكن خارج المدينة حتى لا يراني أشقائي، كان في البدء يكتفي بتقبيلي وأنا أوافق على مضض وبعد مرور حوالي سنة على علاقتنا طلب مني أن أذهب معه لمنزلهم قرب البحر حتى نكون بعيدا عن أعين الناس، رفضت في البداية لكنه وعدني بألا يقع اي شيء أكرهه، قصدنا المنزل وبعد جلوسنا حاول تقبيل وملاسمة أعضاء حساس من جسدي، رفضت وطلبت منه أن نعود إلى المدينة لكنه ترجاني أن أبقى وأخبرني أنه يحبني ولا يستطيع العيش بدوني، أصريت على العودة الامر الذي لم يرق له، ليتحول من حبيب بنيت له في مخيلتي أجمل الصفات إلى حيوان نهشني ومارس علي الجنس بقوة. 
 

بعد هذه الحادثة تقوقعت على نفسي وخفت إخباري عائلي لأني أعرف أن اشقائي سيقتلونني إن عرفوا بالخبر، بينما إتفى صاحب الفعلة، لم أستطع إخبار أحد لسنوات وبعد وصولي لسن العشرين أصبح الازواج يتقاطرون علي وكنت دائما أرفض إلى أن قرر والدي وإخواني تزويجي رغما عني، آنذاك قررت الهرب، ولأني لم أخرج من مدينتي من قبل إغتصبت مرة ثانية بإحدى المدن لأتحول بعدها لعاهرة” 
 
سالناها حول ما إذا كنت تفكر بالعودة إلى منزلها لكنها رفضت مؤكدة أن منزلها أصبح بين ردهات الفنادق واحضان الاغنياء.
 
ملف. قاصِـــراتٌ: هكذا ارتمـــى علَـيَّ "الوحش" فاغتَــصـبـني! + إحصائيات
من خادمة في البيوت إلى عاهرة هاي كلاص 
 
هذه حكاية يحكيها رجل هذه المرة عن فتاة عرفها خادمة في بيت الجيران وبعدها عاهرة تنام في أحضانه، ” كانت صغيرة حين جيء بها إلى بيت جيراننا لعلها لم تكن تتجاوز الخامسة عشرة من عمرها، خجول لا تراها خارج المنزل إلا إذا كانت قاصدة البقالة، وبعد سنوات من العمل عند جيراننا إختفت ولم أعد أراها وهذا شيء عادي أن يتم تغيير الخادمات في البيوت، لكني لن أنسى لقائي معها بعد سنين عديدة، كنت في جلسة خمرية بإحدى ملاهي البيضاء، وكان كل واحد منا يحاول إختيار رفيقة له ليكمل السهرة معها، فأعجبت وصديقي بإحدى الفتيات، كانت ممشوقة القوام رائعة الجمال حاولت لفت إنتباهها وكذلك حاول رفيقي لكنها إبتسمت لي فتوجهت إليها وسلمت عليها، تعجبت كوني لا أعرفها فبرد الدم في عروقي، كيف تعرفني؟ لم تتركني أفكر كثيرا لتخبرني أنها الخادمة التي كانت تعمل لدى جيراننا منذ سنوات، صدمت لما فعلته السنون بها، من فتاة خجولة إلى عاهرة، ومن مظهر بسيط غلى فتاة فائقة الجمال، لم أرد سؤالها كيف تحولت هكذا، لكنها أرادت مرافقتي. 
 
حين إختليت بها أخبرتني قصتها قائلة أن إبن جيراننا كان يود معاشرتها ودائما كان يراودها عن نفسها ويعدها بالزواج منها لأنه مغرم بها، ولشهور بدأت ترضخ له وهي تفكر في تغير حالها وعيشها كسيدة لها خدم وليست كخادمة لها سيدات، أخبرتني أنه كان ينتظر الليل وينام الجميع ليدلف إلى فراشها وظل على حاله وظل يمارس الجنس السطحي معها لمدة حتى قام في أحد الايام بإفتضاض بكارتها رغما عنها، ليفتضح أمرهم بعدما لاحظت أمه علامات غير عادية على الفتاة، حيث حاصرتها بأسئلة إعترفت على إثرها بممارسة الجنس مع إبنها وافتضاض بكارتها من قبله. 
 
ولإصلاح الخطأ هددت الام الفتاة بإخبار والدها عن ما وقع وطردها من المنزل، لتفر “نادية” من منزل مغتصبها وهي تبلغ من العمر تسعة عشرة عاما، وتبدأ حكايتها مع الدعارة عبر ملاهي المدن الكبرى” 
.
 
 
ملف. قاصِـــراتٌ: هكذا ارتمـــى علَـيَّ "الوحش" فاغتَــصـبـني! + إحصائيات
فيروز، أو حين يكون القوام الرشيق وبالا على صاحبته
 
هي لا زالت يافعة ولا تعرف ما الذي ستفعله، لم يمر الكثير على إغتصابها، فهي تؤكد أن عمرها عشرين سنة وتعرضت للاغتصاب منذ ثلاث سنوات، وحول هوية مغتصبها تؤكد أنه قريب لها، لم يقم بإفتضاض بكارتها لكنه مارس الجنس السطحي عليها بالقوة في غفلة من ذويها، وشرحت وقائع الحادثة في رسالة توصلنا بها بعد نشر إعلان  لمعرفة قصص القاصرات اللواتي تعرضن للاغتصاب ولم يقمن بتقديم شكاية ضد مغتصبهن. وحول قصتها تحكي قائلة :” كنا في عرس عائلي، أنا على قدر عادي من الجمال لكن مشكلتي تتمثل في قوامي الذي جلب لي عار صرت معه أكره الرجال، واخاف إقترابهم مني،كان قريبي يراقبني طيلة حفل الزفاف وكان يرقص بالقرب مني وهو يبتسم لي، إعتقدت الامر عادي كونه قريب لي ومتزوج ولا يعدوا الامر أنه يبتسم مع قريبته، لكن نواياه كانت تتعدى الابتسامة، وبعد إنتهاء العرس كان الجميع يركب السيارات لإيصال العروس لبيت زوجها، وقد عرض علي قريبي أن أركب ليوصلني لأنه لوحده بعدما ركبت زوجته وأولاده في سيارتها، وافقت ببساطة، وخرجنا في موكب السيارات نرافق العروس، كنت لوحدي معه في السيارة وقد حاول لمس فخدي وحين جفلت إعتذر وقال بأن يده إنزلقت من محول المستويات”. 

“كانت تفوح منه رائحة الخمر لكن الامر لم يقلقني، لكني قلقي سيبدأ بعدما تهنا عن الموكب بسبب الاشارات الضوئية التي أوقفتنا في حين راح الموكب يبتعد عنا تدريجيا، حاول اللحاق بالموكب ليتوقف في إحدى المناطق الخالية خارج المدينة بعذر عطب في السيارة، ولأننا لا زلنا على طريق بيت زوج قريبتي الذي يقع في جماعة خارج المدينة كان الامر عاديا، عاد مرة أخرى وركب السيارة وأخبرني أنه سيضطر للخروج من الطريق قاصدا محل لإصلاح العجلات حتى يتمكن من إصلاح العجلة”. 

“لكن الامر كان كله تخطيطا ليقوم بممارسة الجنس علي، وهو ما وقع بعدما توقف بالقرب من إحدى الدواوير ليطلب مني نزع ملابسي، لم يترك لي مجالا للرفض حيث هددني بقتلي وإلقاء جثتي في الخلاء إن رفضت الانصياع لرغباته، رجوته أن أن يعود غلى الزفاف فهو قريبي ولا يمكنه أن يفعل بي هذا، لكنه رفض كل توسلاتي لأجبر على ممارسة الجنس السطحي معه حيث قام بتصوير مقاطع من العملية، وبعد إنتهاءه هددني إن أخبرت أحدا أن يقوم بتشويهي ونشر مقاطع الفيديو على الانترنت، الامر الذي جعلني في خوف دائم من خروج هذه المقاطع إلى العلن، والتي ستحكم على مستقبلي في حياة زوجية بالاعدام.”

 
 

ملف. قاصِـــراتٌ: هكذا ارتمـــى علَـيَّ "الوحش" فاغتَــصـبـني! + إحصائيات

أرقام الاعتداءات الجنسية بالمغرب، وآراء خبراء علم الاجتماع
 
كثيرة هي الحكايات التي تعرضت فيها الخادمات والقاصرات والابناء للاغتصاب من طرف اباءهم والجيران والفتيان، وتبقى الحالات غير المبلغ عنها بالاعتداء الجنسي على القاصرين أكثر من الحالات المبلغ عنها، حيث تعتبر نجية أديب أن هناك 70 حالة إعتداء جنسي على الاطفال يوميا بالمغرب، فيما تقتصر إحصائيات المرصد الوطني لحقوق الطفل هناك 3708 شكاية حول الاعتداء على الاطفال ما بين سنة 2000 و 2009 بينها ألف شكاية فقط للاعتداء الجنسي، بمعدل 110 شكايات في سنة أي بمقدار شكاية واحدة كل ثلاثة ايام ونصف، بينما الارقام التقريبية حسب رئيس جمعية ما تقيش ولدي هي 26 ألف حالة إعتداء جنسي سنويا.
هذا ويعتبر خبراء علم الاجتماع أن ظاهرة الاعتداء جنسيا على القاصرين من قبل الكبار تظل راسخة بالذهن لدى المغتصب حتى بعد بلوغ سن الرشد، وتجعله في حال عدم عرضه على طبيب نفسي، عرضة للامراض النفسية المزمنة، فيما يذهب الخبراء إلى أن مغتصبي الاطفال والمعتدين عليهم جنسيا خاصة من الكبار، في الغالب يعانون من مشاكل التعامل مع الجنس الاخر من عمر متقارب معهم، لذلك يلجئ الاستاذ إلى ممارسة سادتيه على تلميذه معتبرا أنه يمتلك هذا التلميذ وله حرية التصرف فيه، نفس الامر يقع على الاب والاخ في زنا المحارم، وإن كانت هناك إشكالية كبيرة مطروحة حول زنا المحارم لأن الطبيعة البشرية لها نفور جنسي تام من ممارسة الجنس على الابنة والاخت والام، إذ تبقى هذه الحالات شادة في ظاهرة الاغتصاب.

 ملف من إعداد: يونس أفطيط عن  كود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: