أخبار جهوية

الدراركة : أمسية دينية من تنظيم جمعية ” تيويزي ” وبشراكة مع ” نادي اسافن نتكوري “

الحسن البوعشراوي

في إطار الأنشطة الدينية والثقافية المبرمجة لهذا الموسم، نظمت ليلة امس السبت 27 يوليو 2013  جمعية تويزي للاعمال الاجتماعية بتكاديرت نعبادو وبشراكة مع جمعية ” اسافن نتكوري للشعر ” أمسية دينية لفائدة ساكنة الجهة وذلك بمقر الجمعية والتي حضرها جمهور غفير من الجنسين .

 افتتحت هذه الأمسية بترتيل آيات بينان من الذكر الحكيم، تلتها كلمة باسم جمعية حيث أكد حرص اعضاء الجمعية على التواصل مع السكان والانفتاح على مختلف المؤسسات وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم، وختمت كلمته بتحفيز الحاضرات على البر والإحسان لدعم المشاريع الخيرية الهادفة إلى تنمية الفرد والمجتمع، بتنسيق مع جميع الشركاء والمتداخلين في أنشطة ومشاريع الجمعية .

لتليها كلمة ” سعيد اد بناصر ” رئيس جمعية ” اسافن نتكوري للشعر ” والتي شكر من خلالها جمعية تيويزي التي فتحت ذراعيها لجمعيته من اجل المساهمة والمشاركة في هذا الحفل الديني البهيج ولخير دليل  حضور ثلة من فطاحلة الشعر الامازيغي بسوس والجنوب ، كما تحدث على انها كانت فرصة سانحة بحيث استطاعت جمعية اسافن تكوري بتنظيم حفل افطرا سبق الحفل الديني وذلك بمدينة انزكان لفائدة مجموعة من الشعراء الأمازيغ لمساعدتهم وتسهيل إمكانية الحضور لهذه الأمسية الرائعة ، كما طالب من جمعية تويزي ان تفتح المجال لجمعيته لتكون من بين الشركاء الحقيقيين والمساهمين في الأنشطة التي ستسطرها جمعية تويزي مستقبلا ، وذلك راجع حسب اقواله الى كون جمعية تويزي هي رائدة في المنطقة بمستوى الأنشطة والمشاريع التي أنجزتها خلال السنوات الماضية وبامتياز .

كما كانت فرصة سانحة لأحد فطاحلة الشعراء  الأمازيغ ” الحاج احمد الريح ” والذي شكر فيها الجمعيتين على حسن الاستقبال ، والمهم في الأمر هو هذه الليلة الدينية وفي هذا الشهر الفضيل .

اما من خلال المداخلة القيمة للأستاذ  ” محمد بايري ” رئيس جمعية ” تايوغت انزكان” كضيف شرف ، نوه بفكرة تنظيم هذه الأمسية الدينية التي سيكون لها وقع كبير في كسب الأجر والثواب.

من جهة اخرى تحدث ” ابراهيم الحرشاوي ” العضو النشيط في جمعية ” نادي اسافن نتكوري ” عن كون منطقة تكاديرت نعبادو نمودج لمجموعة من المناطق التي تحافظ على تنظيم مجموعة من الانشطة الدينية والخيرية لفائدة ساكنة المنطقة ولخير دليل هذا اللقاء الذي كان ثمرة مجهودات قام بها أعضاء كلا الجمعيتين ، كما أشار ان منطقة تكاديرت نعبادو لا زالت محافظة على المجمع الديني السنوي والذي تنظمه المدرسةالعلمية العتيقة ” أغلان سيدي يحيى ” وهو عبارة عن جولة دينية بكل الدواوير المنتمية لمنطقة أمسكينة وتجوب من خلالها المساجد وتقوم بأمسيات دينية وبإشراك الساكنة والتي تعرف ” بادوال نالطلبة “.

 

لتتخلل بعد ذلك الحفل وصلات من المديح والسماع من أداء مجموعة من الفقهاء  والطلبة حاملي القران الكريم والذين يدرسون بالمساجد القرانية والمنتشرة بالمنطقة  .

 كما كان السواد الأعظم من وقت هذا الحفل فرصة لأساتذة أجلاء لتقديم مداخلات قيمة حول رمضان الشهر المبارك  لانه حالةً رهيبة تعدُّ أقوى مقوِّم، وهي (دمج النَّفْس المؤمنة بالاتِّصال بالخالق – جلَّ في علاه)، فنفسه تحثُّه على التغيير في كثيرٍ مِن جوانبِ حياته، سواء أكان ذلك في صِيامه وإمساكه، ومأكله ومشرَبه، وحديثه ونُطقه، وتهذيب أخلاقه، فرَمضان بالذات من بيْن سائر الشهور تتهيَّأ له الأنفُس باستقبال خاصٍّ به؛ وذلك لأنَّها تدرك أنَّها ستُقبل على عبادةٍ طويلة ستأخُذ منها ممارسةً لشهر كامل، فهذه الإلماحات تُغري النفس المؤمنة لمزيد من الاهتمام به، والتهيؤ لاستقباله بهلفة وفرْحة بعيدًا عن حالة الكسَل وعدم الترقُّب لمجيءِ شهر كريم كهذا الشَّهْر المبارك.

و في الأخير توجه الجميع للعلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين نصره الله ولولي عهده وصنوه وسائر أفراد أسرته الشريفة وشعبه الوفي و جميع المسلمين والمسلمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: