أخبار جهويةالمجتمع

أطفال نواحي تيزنيت يستفيدون من ورشات متنوعة مؤطرة من فاعلون جمعويون محليون وأجانب

نظمت جمعية قادة الأمل تيزنيت بشراكة مع منظمة “إيسبواغ” الفرنسية وجمعية ” الإيثار للتنمية الإجتماعية” بأكادير النسخة الثانية من مشروع تضامن وحركة تنشيطية ، وهو مشروع تثقيفي تنشيطي لفائدة الأطفال بالإقليم والذي خلق الحدث طيلة الأسبوع المنصرم.

“حسن بولهم” رئيس جمعية قادة الأمل بتيزنيت أكد على ضرورة النهوض بشخصية الطفل من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية التي تضعها الجمعية وشركاؤها لصالح الناشئة.

وعن برنامج الدورة الثانية الذي استمر لمدة سبعة أيام بمركز تينهنان بتيزنيت ، ويومين ختاميين بدوار إكرار سيدي عبد الرحمان بجماعة إثنين أكلو ، شمل عدة أنشطة ترفيهية و ثقافية تعتمد بالأساس على تنمية القدرات الذهنية و النفسية للطفل وتقييم الأداء الإبداعي له من خلال عدة ورشات أهمها ورشة الرقص و السيرك وحصص تدريبية في المسرح و الأناشيد و حصص التشكيل و الرسم .

وبتنسيق مع جمعية إكرار سيدي عبد الرحمان للثقافة و التنمية على هامش ذات المشروع شهدت فرعية إبن سينا بدوار اكرار بجماعة إثنين أكلو بذات الإقليم – على بعد 12 كيلومترا عن مدينة تيزنيت- ، مجموعة من الأنشطة الثقافية و الترفيهية التي استفاد منها مايزيد عن 30 طفلا قرويا على مدى يومين .

البرنامج أيضا حسب ذات المتحدث أثار اهتمام عدد من الآباء و المهتمين بالشأن التربوي بالإقليم، خصوصا وأن المشروع يهدف بالأساس إلى وضع إستمارة شخصية لكل مشارك على حدى ، تشمل تقييم الجانب الإبداعي و التخيلي للطفل و كذا تحديد اهتماماتهم من حيث إقبالهم على الحصص الترفيهية وكذا مواظبتهم على ذلك ، وتسلم للآباء وأولياء الأمور لتوجيههم إلى مكامن القدرات الذهنية والإبداعية لأطفالهم قصد الإهتمام بها و تنميتها.

كما أن العديد من الفاعليين المدنيين نوهوا بالتجربة واعتبروها أساسا لتغيير المجتمع المغربي : شفيق أرجدال رئيس جمعية إكرار للثقافة والتنمية ذكر بأن الطفل القروي بحاجة ماسة إلى مثل هكذا أنشطة خصوصا وأنه يعيش على هامش البرامج الثقافية التنشيطية التي تضعها المؤسسات الرسمية بالبلد ، مثمنا مقاربة إدماج الناشئة من خلال محاولة التركيز على تنمية الذوات الفردية و تعزيز الثقة بنفوسهم .

وأضاف ذات المتحدث بأن تخصيص يومين من النشاط لفائدة تلاميذ البلدة هو بالأساس رافعة أساسية لتنمية قدرات وميولات التلاميذ المهمشين من حيث البرامج التعليمية التي ترتكز أساسا على الشحن و التلقين ، و التي تغيب أيضا جوانبه الإبداعية و الروحية و الوجدانية التخيلية .

وبخصوص مشاركتهم التطوعية بالمشروع ذكرت “خولة بونجوم” رئيسة جمعية الإيثار بأن النشاط يعد إضافة قيمة لرصيد الجمعية التي تترأسها خصوصا وأن المشروع التربوي وضع لصالح الأطفال لتلقينهم مجموعة من القيم التربوية و الإنسانية معتمدين بالأساس على الشق التنشيطي الذي يتناول مواضيع مختلفة بورشات يدوية و فنية ذات حمولات إبداعية و إنسانية .

وعن تفاعل الفئة المستفيدة مع المؤطرين ذكرت بونجوم قائلة على حد تعبيرها بأن “إبتسامة الأطفال البريئة ترجمت لنا فرحتهم بالأنشطة المقدمة لهم بالمجان طيلة مدة المشروع ، كما عبر لنا عدد منهم عن فرحتهم العميقة بالأنشطة المقدمة لفائدتهم والتي تم اختتامها بحفل سلمناهم من خلاله تقييما لصفاتهم الشخصية والتي ستكون في النهاية في متناول آبائهم و أوليائهم لإثارة انتباههم إلى الجوانب الإيجابية في أطفالهم … ”

كما حبذت ذات المتحدثة إستمرار تنظيم المشروع في السنوات المقبلة ولم لا أن يكون بالموازاة مع المواسم الدراسية ، على اعتبار أن الطفل المغربي في حاجة ماسة إلى إعطائه هامشا كبيرا للتعبير عن أحاسيسه و ممارسة هواياته الشخصية، مضيفة بأن النسخة الحالية سلطت الضوء على تجربة مميزة للفاعلين المدنيين الأجانب و المحليين في تعاملهم الإيجابي مع الطفل و الإنصات له ، مؤكدة على أن الطفل هو الرهان الرابح في التغيير الإجتماعي الذي يرتضيه البلد ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: