أخبار جهويةثقافة وفنصحافة واعلام

الفنانة كلثومة تمازيغت بسوس هذا اليوم لراديو بلوس : الموهبة هي المقيم الأول و معها يأتي الإبداع

الموهبة هي هبة فطرية عظيمة لا يستغلها الا كل واحد اراد ان يكون له كيان نافع في مجتمعه ويحقق لحياته قيمة حقيقية والموهبة بطبيعة الحال لا يمكن استغلالها الا في وقت الفراغ الذي يفرغ فيه الانسان من مسؤولياته ليمارس اجمل ما لديه من هبه فطرية سواء كانت الشعراو الغناء  او الرسم او التصوير والكتابة والتأليف او الاختراع وغيرها الكثير التي يكتشفها الشخص في نفسه ليبدأ بصقلها وتنميتها وتطويرها من خلال ممارستها .

 والحقيقة ان مجتمعنا  السوسي يحظى بعدد كبير من الموهوبين الذين ابدعوا في مجالات كثيرة مثل الشعر والغناء  والفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والتأليف القصصي وحتى الاختراعات فهناك بعض الشباب نبغوا في هذا المجال ، ولهذا نهجت الاعلامية حفيظة تعيب الصحفية براديو بلوس طريقة جديدة للتعريف بهذه المواهب من خلال برنامجها الذائع الصيت ” سوس هذا اليوم ”  والذي يذاع على اثير اذاعة راديو بلوس اكادير .

وهذه المرة استضافت الاعلامية حفيظة تعيب احدى الفنانان الصاعدات والتي ظهرت بشكل ملفت ومبهر من خلال البومها الجديد وكذا مشاركتها الفعالة في مجموعة من المهرجانات المقامة بالجهة انها الفنانة الواعدة ” كلثومة تمازيغيت ” بحيث وجهت للضيفة عدة اسئلة تخص مسارها الفني ومن بينها السر الكامن وراء بزوغها في المجال الفني الامازيغي وبشكل كبير وخاصة فن الروايس ، وقد ردت الفنانة كلثومة ان الذي ساعدها في ذلك الموهبة التي حباها الله بها من صوت وخامة وطريقة اداء ونبرة صوتية زيادة على ميولها لهذا الفن الامازيغي الاصيل وكذا ساعدها على ذلك الحفظ السريع للكلمات والتماشي مع اللحن والالقاء والأداء في نفس الوقت ، كما اوضحت ان هناك اناس طيبون ساعدوها للوصول الى هذا الاشعاع مضيفة ان المستمعين يجب ان يعوا انها موهبة واكتشاف راديو بلوس اكادير لهذه السنة  وخاصة ظهرت على يد الاستاذ الاعلامي محمد والكاش والذي مهد لها الطريق نحو الشهرة والسير في الطريق الصحيح  واخد مشعل الفن الامازيغي الاصيل .

اما من خلال سؤال موجه من الاعلامية حفيظة تعيب لكلثومة تمازيغت حول مشاركتها في مجموعة من المهرجانات ، فقد اكدت هذه الاخيرة انها بالفعل كانت محظوظة بمشاركتها في مهرجانات كبيرة بالجهة والتي اظهرت فيها عن تجربة عالية واداء رائع تقبله الجمهور بشكل كبير هذا تحت التصفيق والتشجيع بل حتى طالب الجمهور بقائها على المنصة ومعاودة الاغاني التي ادتها ، وكان مشاركتها بفعالة بكل من مهرجان “تمنار اركان احاحان ” و مهرجان ” الرباب الفضي الدشيرة الجهادية ” و مهرجان” صوت الطفل ” ومهرجان ” الروايس لاسافن نتكوري ” ….

كما لا تفوت الاعلامية في اعطاء سؤال حول البومها الجديد الذي يخص اعادة غناء الاغاني الخالدة للفنانة المقتدرة ” فاطمة تحيحيت مقورن مجاهيد ” والذي يوجد في الاسواق ، فردت كلثومة ان الفضل يرجع للإعلامي محمد والكاش الذي نسق مع الفنانة فاطمة تحيحيت مقورن لتمكيني من اعادة بعض اغانيها القديمة وبالفعل هذا ما كان ، ومنها التسجيل باستوديوهات افولكي الذي وجدت له صدرا رحبا رفقة مجموعة من المغنيين والملحنين الكبار الذين ساعدوني لاخراج هذا الالبوم الى حيز الوجود وبطريقة فنية رائعة وقد تم توزيعه بالاسواق ووجد اقبالا لم اكن أتوقع منه هذا النجاح الباهر .

اما بخصوصو علاقتها مع ميسترو الرباب الامازيغي ” الحسن بالمودن ” فأكدت كلثومة بالفعل هو من ساعدني في تسجيل الالبوم ووجدت منه صدرا رحبا واستاذا حنونا عطوفا وعلمني الكثير وارشدني على ما يجب فعله وتركه ، وطالب مني السير الى الامام واني امتلك موهبة ستجعلني ناجحة مستقبلا بامتياز ، ولا زلت لحد الان اشاوره في بعض الامور والتي اتبعها واجدها في محلها ، ولا انسى وقت صدور الالبوم الجديد فقد استضافنا الاعلامي محمد والكاش باحد برامجه التي تهتم بالثقافة الامازيغية وذلك بمعية مجموعة من الاشخاص الذين ساعدوني وكان لهم الفضل منهم ” الحسن بالمودن – سعيد اد بناصر – محمد افولكي – الحسن البوعشراوي – محمد بومليك ” .. واخرون ، وقد استطاع البرنامج ان يمنحني فرصة ودفعة اخرى نحو التألق والاشعاع وخاصة بين مستمعي راديو بلوي الذين شاركوني وشجعوني بمواصلة الركب في الفن الامازيغي .

اما بخصوص سؤال وجيه حول الستيل الذي ستنهجه مستقبلا فقد اكدت كلثومة انها لن تفرط في التراث القديم فالرجوع الى الاصل اصل ويجب الحافظة عليه والعظ عليه بالنواجد ، لكن مع اننا في عهد اخر وجيل جيد يجب مسايرة العصر بستيل جديد واضافة نوعية اخرى للفن الامازيغي لا سواء في الكلمات او اللحن او الإيقاع او الآلات او الاداء ، هذا لإرضاء جميع الأذواق لان راس مال الفنان هو الجمهور .

اما بخصوص هدفها المنشود اضافت الفنانة كلثومة انها تتمنى ان تصل بالأغنية الامازيغية الى العالمية وبالطبع بطريقة جديدة وبإبداع جديد يلفه الاجتهاد والابتكار وانها تطمح للوصول بصوتها وغنائها الى قلوب الناس لانها حسب قولها تعترف ان حب الناس من يشهد بقاء الفنان او فشله،وانها تطمح للرقي بالأغنية الامازيغية كلمة ومضمونا ولحنا و احساسا..وانها تحلم بالعالمية ولم لا فالحلم لا يباع ولا يشترى الحلم مجاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: