اكادير : جمعية ” نحمي شرف ولدي ” تتالق من خلال دعمها ومساندتها لكل طفل وطفلة تضررت من الاعتداء
ما لبتت جمعية ” نحمي شرف ولدي ” ان توصلت بوصلها النهائي حتى شرعت الجمعية في وضع خارطة طريق وإستراتيجية وضعت لتفعيلها برنامجا منه ما هو متوسط المدى ومنها وما هو طويل المدى ، وهاته الجمعية الكائن مقرها بحي الداخلة مدينة اكادير استطاعت بفعل ما تتوفر عليه من ارادة قوية وفاعلة ان تتبنى مجموعة من الملفات والقضايا التي تتعلق بمجال ما تتعرض له الطفولة بشكل عام ، من اعتداءات مختلفة ومتعددة تتعلق بشرفها وكرامتها وإنسانيتها معتمدة في ذلك على سياسة القرب والإنصات مستعينة بطاقم قانوني ونفسي وطبي واجتماعي ، غايتها التخفيف ولما لا الحد من كل المظاهر التي يكون فيها الطفل ضحية سواء من اقاربه او جيرانه او غيرهم .
وعلى الرغم من جنينية الجمعية فانها قد استطاعت ان تعالج وتتبنى ملفات اصبحت حديث الداني والقاصي ، واصبحت الجمعية ملاذا وملجئا لكل الاسر ولكل طفل انتهكت حرمته وعرضه وشرفه ، والتي نال المعتدون جزاءهم القانوني بغية إصلاحهم وتقويم سلوكاتهم الشاذة والتي تنزل على الطفولة ذكورا وإناثا سواء كانوا ينتمون الى مجال حضري او قروي ، فراحت رئيسة الجمعية ” السعدية انجار ” ومعها طاقمها التقني والاداري تنزل وتتواصل من عين المكان ، بل ومن داخل البيت والأسرة حيث الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني للاسر المتضررة اطفالها من اعتداءات منعدمي الضمير الإنساني والأخلاقي .
لقد استطاعت هذه الجمعية الفتية وفي زمن قياسي ان تاخد الريادة والسبق في تقديم كل اشكال المؤازرة والدعم للضحية واسرته ، بل وعائلته وجيرانه ، حيث ما لبتت ان نظمت ندوات ولقاءات تواصلية من تاطير اعضاء الجمعية والتي غالبا ما تكون مع افراد الاسرة وافراد العائلة غايتها نشر الوعي وخلق ثقافة تقوم على الاحترام والعدالة الاجتماعية الإنسانية بين مكونات الأسرة والمجتمع عبر ترسيخ قيم وسلوك مدني مؤسساتي تعتمده الجمعية في عملها ورسالتها الوظيفية القائمة على النبل واحترام الآخر وفق ما تنص عليه القوانين والمواثيق والعهود الدولية التي صادق عليها المغرب وخاصة المتعلقة بحماية الطفولة وحقها في الحياة الحرة الكريمة .
تلك هي اهداف تعمل الجمعية ” نحمي شرف ولدي ” من اجل نشرها وتعميمها على كافة المؤسسات التي تهتم بالطفولة وذلك من خلال زيارتها الدائمة والمتواصلة لروض الاطفال ومؤسسات التربية والتعليم وكل التجمعات الخاصة بالطفولة من مراكز حماية الطفولة الى دور الطالب والى الداخليات والى كل الاصلاحيات التي تتقاسم مع الجمعية وظيفتها ورسالتها .
ولهذا حضيت هذه الجميعة بثقة الاسر المغربية من كل مناطق ومداشر المملكة تتنقل بوسائلها الخاصة وذلك في ضل غياب كل اشكال الدعم والمساندة وخاصة منه المادي ، فلولا بعض الأريحيات التي يقوم بها بعض المسؤولين القضائيين في المحاكم الابتدائية والاستئنافية وكذا بعض المسؤولين الأمنيين وبعض رجال القانون من محاماة وغيرهم لوقفت عجلة الجمعية .
ادن استمرارها ياتي مما تستمده الجمعية من مقاربتها التشاركية مع القطاعات المتدخلة من قريب ومن بعيد في عالم الطفولة من اعلاميين واخصائيين في الطب النفسي والمؤازرة القانونية هؤلاء هم جنود الخفاء الذين تعتمد عليهم الجمعية في عملها المضني والمرهق والمتعب والذي يبقى هو راس مال هاته الجمعية التي تجد نفسها حريصة كل الحرص على تتبع كافة الملفات والقضايا التي ترتبط بالطفولة اينما كانت وكيفما كان شكل الاعتداء الذي يستهدف الطفولة ويمس كرامتها ، فهلا استوعب المسؤولون هذه الرسالة ووضعوا ايديهم في ايدي جمعية ” نحمي شرف ولدي “؟؟؟؟.
