في حفل الوفاء “جمعية إغير ن ؤكادير ” تكرم ” حسن بيجديكن ” كشخصية السنة الامازيغية 2965

كم هو جميل أن نبتكر حدثا لتكريم أشخاص قدموا عصارة كدهم في سبيل خدمة وطنهم وكذا الدفع بعجلة الرقي بمجتمعهم ، وكم هو رائع أيضاً أن نتواضع وان نقدم في حياتهم وليس فقط حينما يرحلون عن هذه الدنيا ، فالتكريم بحد ذاته ظاهرة صاحبة خصلة حضارية وقوة دفع ، فهي تجعل من المكرمين في حالة من التألق والعطاء، كما هو أيضاً أمثولة للجيل القادم والجديد الذين سيلحظون ذلك التفضيل الجميل والتكريم لجهود عظيمة ،أعطوا الكثير من الخدمات الجليلة لمجتمعهم.
ولأن التكريم يضع الشخص في مكانته المناسبة لعمله وإنجازاته و يدل على ثقافة أبناء المجتمع ، وينم عن وعي الآخر و يدل على الاعتراف بالجهد الذي بذله المكرَِّم حتى ساعة تكريمه والإحساس بعطاء الآخرين..
وللتكريم صوراً متعددة لا تقتصر فقط على إقامة مراسم الاحتفال وتكريم المحتفى به ، ولكن يجب أن نشعر المكرم أنه دائماً محط الأنظار والاهتمام ، وأن هناك الكثيرون الذين يثنون عليه وعلى جهوده وأعماله الرائعة حيال أبناء وطنه، وبذلك يعطيه هذا التكريم تألق أكثر وحيوية ورغبة في تقديم الأفضل وإنجازات كثيرة نحن بحاجة إليها ، وبهذا يجعله التكريم ينتقل من دائرة مضاءة إلى أخرى أكثر ضياء .
كم هو جميل وأنت تعيش لحظات تكريم شخصية فذة وهي بقة حميمية رائعة ، وقد جمع فيها الحب والود والوفاء ، جمعت فيها جميع أطياف المجتمع ، من مسؤول وسياسي وأستاذ ومناضل وباحث ومهتم ، انها تلك الليلة الساهرة وبتلك السهرة الفاخرة وبتلك المجموعات الغنائية الامازيغية الرائعة ،حيث تم تكريم احد الرجال الكبار الذين أسدوا خدمات جليلة للجهة ، وافنوا عمرهم لخدمة الغير دون تصنع ولا تملق ، ذلك الرجل الذي بصم بمداخلاته كل محفل ونشاط ، ذلك الرجل الذي نقش بعمله في مشاريع درت منافع ، ذلك الشخص الذي لوكت الألسن اسمه ، ذلك الشهم العملاق ” حسن بيجديكن ” الذي كرم ليلة البارحة الخميس 15يناير 2015 باحدى القاعات الفسيحة باكادير ، ومن تلك الجمعية الفتية «جمعية إغير ن ؤكادير » ومن خلال سهرة راس السنة الامازيغية ” اض ناير ” .
الكل شارك في الاحتفال من زاويته ليبرهن على الحب والوفاء، فدوت الزغارد وهتفت الحناجر باسم حسن بيجديكن الذي اعتبره البعض بالأب الروحي والبعض بالأخ العزيز والبعض بالصديق عند الضيق ، الكل سارع لاخد صور تذكارية لعله يضعها في ريبرتوار صوره التي لن تمحى وستبقى شاهدة على رجل شهم .
فخلال الحفل تشرف بعض الحضور وأعطوا كلمات في حق المحتفى به ”حسن بيجديكن” مشيدين بنزاهته ونبله وعطائه في ، ومثابرته الدائمة من اجل الوصول الىما يخدم الصالح العام ، ومنهم الفنان القدير ” الحسن أنير اسرارفي ” الذي قال بالحرف : “أن تكريم هذا الشخص العظيم هذه الأيام حلقة مباركة في سلسلة نفيسة نرجو أن لاتستثني أحداً ممن أسدوا خدمات جليلة، أو استنبتوا بذرة خيّرة، أو رفعوا مدماكاً صلباً في بناء هذا الوطن الصامد في وجه الأعاصير الهادرة والمؤامرات الغادرة، والحصارات الحاقدة