*على إيقاع الفضة والتراث.. تيزنيت تتوشح بألوان “تيفلوين” الأمازيغية*

* الحسن البوعشراوي

على إيقاع الفضة والتراث.. تيزنيت تتوشح بألوان “تيفلوين” الأمازيغية، معلنة انطلاق احتفالات رأس السنة الأمازيغية الجديدة، حيث تحتضن فعاليات النسخة الثالثة من هذا المهرجان السنوي الذي يكتسي طابعاً استثنائياً هذه السنة إذ تأتي هذه النسخة بعد القرار الملكي التاريخي باعتماد رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مدفوعة الأجر، لتضفي على الاحتفالات بُعداً رسمياً يليق بمكانة الأمازيغية كلغة رسمية ومكون أساسي من مكونات الهوية الوطنية

الاحتفالات تحيل المدينة خلال هذه الأيام إلى لوحة فنية نابضة بالحياة، تمتزج فيها رائحة الأرض بعبق التاريخ، وتتعانق فيها حلي الفضة التقليدية مع أهازيج الفرح الأمازيغي الأصيل، في تناغم يجسد عمق الهوية المغربية وتنوعها الثقافي الثري.
شوارع المدينة والساحات تتحول إلى مسرح مفتوح للفنون والإبداع، حيث تمتزج أصوات “أحواش” التقليدية بروائح الأطباق الأمازيغية العريقة، في مشهد يختصر قصة هوية ثقافية ضاربة في عمق التاريخ المغربي.
وتتألق بساتين تاركا، المتنفس الأخضر للمدينة، بفعاليات متنوعة تجمع بين الفن والتراث والثقافة، حيث تنظم جماعة تيزنيت، بشراكة مع المجلس الإقليمي، باقة من الأنشطة التي تعكس غنى الموروث الثقافي للمنطقة وتطلعاتها المستقبلية.
المهرجان، الذي يشكل منصة ثقافية متميزة، يروم كذلك تعزيز الصناعة الثقافية المحلية وتقوية جاذبية المدينة سياحياً وتراثياً، مع الحفاظ على خصوصيتها كمركز تاريخي لصناعة الفضة وموطن للفنون الأمازيغية الأصيلة.

*الحسن البوعشراوي