الأخبارثقافة وفنصحافة واعلام

. عمر باجدي يفجر إبداعه بأغنية جديدة تحمل بصمة الأصالة الأمازيغية

نداء إلى قبائل إحاحان: أنصفوا الفنان عمر باجدي امتداد مسيرة صالح الباشا

✍️باسين عبد العزيز

في عالم الأغنية الأمازيغية، حيث تتقاطع الأصالة مع الإبداع، يطل علينا اسم يستحق أن يحظى بالإنصاف والتقدير: الفنان عمر باجدي. هذا الاسم ليس غريباً عن الساحة الفنية، بل هو جزء أصيل منها، إذ عايش كبارها، وصنع معالمها في صمت، وكان رفيقاً وفياً للفنان الراحل الكبير صالح الباشا، الذي ترك بصمة لا تُنسى في قلوب محبيه.

لقد كان عمر باجدي إلى جانب صالح الباشا في جلساته الخاصة، وأعماله الفنية، ومراحله الإبداعية، مشاركاً له في اللحن والكلمة والرؤية الفنية. هذا القرب لم يكن مجرد صداقة عابرة، بل كان علاقة فنية وإنسانية جعلت منه شاهداً على مسيرة أحد أعمدة الأغنية الأمازيغية، وحاملاً للأمانة من بعده بكل صدق وتفانٍ.

ورغم أن الساحة الفنية اليوم مليئة بالأسماء اللامعة والفنانين الذين يبدعون ويواصلون العطاء، فإن عمر باجدي يظل حالة خاصة تستحق وقفة إنصاف. فهو ملحن بارع، شاعر متمكن، وفنان مجتهد مارس الفن مع العديد من الأسماء التي نراها اليوم على الساحة، وأسهم في أعمال خالدة دون أن يطلب الأضواء أو يسعى وراء الشهرة.

إن أغنيته الجديدة «إيفلك أوفوس الكتاب» جاءت لتؤكد هذه الحقيقة، حيث جمعت بين جمال الكلمة، وقوة اللحن، وصدق الأداء، لتشكل مرآة تعكس ما يختزنه من طاقات إبداعية كبيرة. هذه الأغنية ليست مجرد عمل عادي، بل هي دعوة صريحة إلى الجمهور ومحبي التراث الأمازيغي كي ينصفوا هذا الفنان ويمنحوه المكانة التي يستحقها.

وهنا، يبرز دور قبائل إحاحان، التي كانت ولا تزال منبع الأصالة وحامية الهوية الأمازيغية. إن دعمها للفنان عمر باجدي سيكون وفاءً لذكريات صالح الباشا، واعترافاً بقيمة فنان أعطى الكثير للفن الأمازيغي في صمت، ويملك من المقومات ما يؤهله ليكون من أبرز وجوهه في الحاضر والمستقبل.

إنصاف عمر باجدي لا يعني إنكار جهود باقي الفنانين الكبار الذين يثرون الساحة بعطائهم، بل هو دعوة إلى فتح المجال أمام طاقات جديدة وقديمة لم تأخذ حقها كاملاً. فالفن الأمازيغي غني برجاله ونسائه، وما يميزه هو تلك القدرة على احتضان كل الأصوات التي تحمل الصدق والإبداع.

إن مستقبل الأغنية الأمازيغية يزدهر حين نكرم مبدعينا ونمنحهم الثقة. والفنان عمر باجدي واحد من هؤلاء الذين يحتاجون اليوم إلى دعم المهرجانات، والسهرات، واللقاءات الفنية، حتى يتمكن من مواصلة مساره بثبات، وليظل صوتاً وفياً لتراث إحاحان وروح صالح الباشا.

نداء إلى الجمهور الأمازيغي وقبائل إحاحان

أيها القراء الأعزاء، يا أبناء إحاحان الكرام، يا عشاق صوت صالح الباشا وروحه، ندعوكم اليوم للالتفاف حول الفنان عمر باجدي، لدعمه وتشجيعه ومنحه المكانة التي يستحقها. إن وجودكم بجانبه هو اعتراف بقيمته، ووفاء لمسيرة صديقه الراحل، وحفاظ على مجد الأغنية الأمازيغية التي نعتز بها جميعاً.

فلنرفع جميعاً صوتنا من أجل هذا الفنان المبدع، ولنجعل من حضوره في المهرجانات والحفلات واللقاءات الفنية واجباً يليق بمقامه. فبعطائه وإخلاصه سنرى استمرار إشعاع فن إحاحان، ونضمن أن يبقى إرث صالح الباشا حياً في قلوبنا ووجداننا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: