ثقافة وفن

رسالة من الراحل نزار قباني العربي الى احمد عصيد الامازيغي

Sans titre (1)nnn

محمد امنون

 

أيها الامازيغي الحي هل تسمع ندائي القادم من أعماق ارض دمشق ؟

وهل ستلامس نبرات صوتي المبحوح جدار سمعك؟
أحس أن الأحياء قد أغلقوا سمعك بضجيج أصواتهم المزعجة و حروبهم العدوانية ، ولكن حاول أن تصغي لقولي المدفون هنا تحث قذائف نيران الاخوة العرب ، فلن تجد من يصدقك الحديث مثلي ولن تجد مرشداً أميناً يسديك النصائح مثلي !!
أيها الامازيغي الحر :

انت تحاول أن تخرج على غريزة ألقطيع وأفكار القطيع …

وقناعات القطيع ، وتنفرد عن بقية حبات الفاصوليا المتشابهة حجماً وشكلاً

إذن فأنت متهم…

مواطن دونما وطن ….مطارد كالعصافير على خرائط الزمن

مسافر دون اوراق … معتقل داخل الدين كما فسره الشيخ

مراقب في المقهى …و في البيت …و في رحم الام

حيث تلتفت تجد السيد الشيخ المفتي في انتظارك

يشرب من قهوتك…. ينام في فراشك … يعبث في اوراقك…. يتدخل في امورك و افكارك

لسانك مقطوع….. و حياتك مبللة بالخوف و الدموع

ادا تظلمت الى رب السماء…. قيل لك : ممنوع اسلم تسلم

و ادا هتفتا …يا رسول الله كن في عوني ….قيل لك : ممنوع اسلم تسلم

و ان طلبت و قتا لتشرح القصيدة الاخيرة ….او تكتب الحقيقة الاخرى

غير الشيخ الموضوع

و هو يقول : ” رفعت الاقلام و جفت الصحف ”

اسلم تسلم

 

بتصرف كبير و اقتباس من مجموعة من ابداعات الراحل نزار قباني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: