مسيرة شعبية حاشدة ضدّ الجريمة و”الدّمار” بتارودانت

 عبد المجيد الترناوي

احتجت المئات من ساكنة مدينة تارودانت، أمس الأحد وضمن مسيرة غاضبة انطلقت من ساحة العلويين، ضد ما أسموه الأحداث الخطيرة التي تمس في سمعة المدينة وساكنتها وتاريخها، وكذا استفحال الجريمة.

المسيرة التي استمرت لساعتين، قال عنها المنظمون إنها الأولى من نوعها بهذا الحجم الكبير، حيث ندد المشاركون بما شهدته المدينة الأسبوع المنصرم “من كوارث وجرائم تجلت في الدمار الكبير الذي هم المعلمة التاريخية المسجد الأعظم والجرائم المتوالية في خطف الأطفال واغتصابهم وإزهاق أرواحهم والاعتداءات المتكررة على الأشخاص والممتلكات”.

ووفقا للجنة المنظمة، فقد طالب المحتجون الجهات المسؤولة بفتح تحقيق للكشف عن أسباب الحريق الذي أصاب المسجد الأعظم والكشف عن المسؤولين عنه، فيما تمت دعوة رجال الأمن بالمدينة إلى “بدل قصارى جهودهم لحماية المواطنين ودعوة كافة الأطراف الأخرى من مجلس بلدي ومجتمع مدني للانخراط في الحد من الجريمة واستفحالها بتعزيز الطاقم الأمني للمدينة بالوسائل اللوجستكية والموارد البشرية الكافية لحماية المواطنين”.

من جهة أخرى، أعلنت الساكنة تضامنها المطلق واللامشروط مع عائلة الطفلة الغندور فطومة، “التي اغتالتها أيادي الشر بكل بشاعة”، حيث قرئت لفاتحة ترحما على روح الفقيدة، نهاية المسيرة.