تكريم الاذاعي ” محمد فلوس” صاحب البرنامج الناجح ” على ضوء الكمرة” والذي يبث على اثير اذاعة ام اف ام

كم هو رائع وجميل أن نقوم بتكريم أشخاص قدموا عملا في خدمة وطنهم بجميع المجالات ودفع عجلة الرقي بمجتمعهم وكم هو رائع أيضاً أن نكرمهم في شبابهم وفي اوج عطائهم وليس فقط حينما يرحلون عن هذه الدنيا ،فالتكريم بحد ذاته ظاهرة حضارية وقوة دفع ، تجعل من المكرمين في حالة من التألق والعطاء، كما هو أيضاً أمثولة للنشء الجديد الذين سيلحظون ذلك التفضيل الجميل والتكريم لجهود عظيمة ,أعطوا الكثير من الخدمات الجليلة لمجتمعهم
ولأن التكريم يعني وضع الشخص في مكانته المناسبة لعمله وإنجازاته و يدل على ثقافة أبناء المجتمع ، وينم عن وعي الآخر و يدل على الاعتراف بالجهد الذي بذله المكرَِّم حتى ساعة تكريمه والإحساس بعطاء الآخرين.
وقد جاء كلامي هذا اليوم بمناسبة التكريم الذي قامت به جمعية ” الخيمة للتنمية والتعاون ” للإعلامي والإذاعي المرموق وصاحبة اللكنة الحسانية القحة ، انه ” محمد فلوس ” عن اذاعة ام اف ام سوس وذلك عشية اليوم الخميس 05 فبراير 2014 باحد المركبات الثقافية بايت ملول ، حيث قدم له المنظمون تذكارا وشهادة تقديرية اعترافا بمجهوداته الإعلامية المتفانية وخدمة للثقافة الحسانية من خلال برنامجه الناجح ” على ضوء الكمرة ” رفقة زميلته ” سعاد عيلان” والذي استطاع ان يسيطر على قلوب المستمعين من خلال إبحاره على أمواج اذاعة ام اف ام اكادير ، ويعد هذا البرنامج من بين البرامج الناجحة والذي ساعد على اعتلاء الإذاعة الرتبة الأولى من جهة استقطاب اكبر عدد للاستماع ، كما ان الاذاعة تستحوذ على اكبر حوض للاستماع وقد بلغ تخوم الصحراء .
وفي كلمة ألقاها احد المحامين من أصول صحراوي ” الأستاذ الحسين بكار السباعي ” أشار الى ان ” محمد فلوس ” يعتبر إعلاميا مميزا نظرا لبرامجه القيمة وخاصة التي تتعلق بالثقافة الحسانية والتي نفتقدها في اغلب الإذاعات المغربية ، كما اشار إلى أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على مناحي الحياة كافة داعياً العاملين في المجال الإعلامي إلى توخي الدقة والحقيقة في تصوير الأحداث والوقائع حتى يكونوا شركاء حقيقيين في مسيرة التنمية الشاملة التي يشهدها المغرب.
بقي أن نقول أن تكريم الصحفيين هذه الأيام حلقة مباركة في سلسلة نفيسة نرجو أن لاتستثني أحداً ممن كتبوا كلمة مسؤولة، أو استنبتوا بذرة خيّرة، أو رفعوا مدماكاً صلباً في بناء هذا الوطن الصامد في وجه الأعاصير الهادرة والمؤامرات الغادرة، والحصارات الحاقدة.