المجتمعثقافة وفن

فاطمة تبعمرانت كتاب لا يقرأه إلا المتعطش

احمد البوخاري

أجمل ،  وأنبل ، وأعف، وأنفع ، وأرفع ،  وأحلى  ، وأطهر ، وأوفى، وأنقى ، وأرقى  ، وأصلح ، وأصح ،  وأصدق ، وأطيب فنانة جمعتني بها الأقدار منذ سنين خلت ، إنها فاطمة شاهو الملقبة بتبعمرانت ، صبط الشجعان البواس ،   رأيتها بلباس تقليدي ، تدل هندسة ألوانه المزركشة على الإبداع الأمازيغي …. رأيتها جالسة وبيدها منديل من حرير  ، مطرز بخيوط من ذهب ، فحاولت أن أقرأها لأفهمها  ، لكن سرعان ما بدأت ترد على أسئلة الحضور بأرق العبارات وتنادي الكل بأحب الأسماء ن  وتجرأت من بين الحضور وخاطبتها قائلا : عطشان لنظمك وشعرك أسقيني ، عطشان لغنائك أطربيني ، عطشان لقربك علميني ،  عطشان لروحك فافعميني ، انت   انسانة حديدية لا تقتاتي  من الخبز ولا من اللحم ،  بل تقتاتين من الإيمان وتسمين بفعل الصالحات ،  واسيني عطشان لإحساسك النبيل إتجاه لغتي الأمازيغية فأحميني وإياها من غطرسة حماة الإقصاء والتهميش ياشاعرتنا الأصيلة والسياسية الجريئة لن يكون لك في هذه البلاد إلا قلوبنا مكانا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: